+ A
A -
عبس الخطب فابتسم، وطغى الهول فاقتحم.. رابط الجأش والنهى.. ثابت القلب والقدم.
ربط الله على قلبه، وأراد أن يكون رده على قرار نقل السفارة إلى القدس، وعلى صفقة القرن عملية نوعية، في منطقة نابلس، توجع الصهيونية وتوجه رسالة للعالم، نحن شعب لا يموت، وإذا اغتالوا يحيى عياش واعتقلوا خليفته عبد الله البرغوثي، وغيرهما من المناضلين، فالرحم الفلسطيني لم يَصْب بالعقم وسيواصل العطاء ليأتي مليون ومليون ممن نذروا أنفسهم لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ومن راس الناقورة إلى رفح، فقد ربط الله على قلوب أهل فلسطين فقاموا فتلا عليهم معلمهم ما جاء في سورة الكهف «هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا» فما ان تسربت طبخة القرن والتي ابتدأت بقرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، حتى بدأت المؤامرة تتكشف من ضباط مخابرات دفع بهم إلى الأمام لجس نبض الشارع المصري، حتى إذا ما رفض الشعب المصري هذه الصفقة البغيضة والتي تتماثل مع صفقة 1948 والتهاون في ضياع فلسطين، حيث كانت الدول العربية تدعو لتحرير فلسطين فوق الطاولة ومن تحتها كانت الثمن كراسي زائلة.
لقد كانت صفقة القرن التي تحدث عنها رئيس مصر ونتانياهو مؤلمة حيث تأتي بعد انهيار العراق وسوريا واليمن وليبيا وهدفها انهاء الدولة الفلسطينية بما تضمنته بنودها إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية. مع أن إسرائيل لا تريد ان تتخلى عن الضفة وتخطط مع مصر على منح فلسطين أجزاء من سيناء، وهو ما تروج له ومن ثم الدولة قد تكون غزة وأجزاء من سيناء التي يتم تهجير سكان بعض المناطق لتكون جزءا من دولة فلسطين. وأن توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة. وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة إجراء مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
لقد توقعنا ان يكون هذا ما سيقدم لفلسطين بعد اتفاقات اوسلو، وحين قلت للرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله: هل تعتبرون عودتكم إلى غزة ورام الله إنجازا؟ قال «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».
لتستمر الصفقة، فالله هو من يرمي ونبوءة التوراة والقرآن سوف تتحقق، طالما هناك جنين فلسطيني سيولد يوما ليصلي مع المسيح صلواته وسلامه عليه خلف المهدي رضي الله عنه في الأقصى، وسيندم من صدق العقيدة اليهودية أنهم شعب الله المختار وأنهم من سيطهرها المسيح ويغفر لمن ناصرهم، سيندمون حين يرون المسيح يقف إلى جانب من أسلم وجهه لله حنيفا إن شاء الله.
نبضة أخيرة:
تنبض عروقي باسمك، وأهتف في صحوي ويقظتي باسمك، من خلف الجبال أهتف باسمك ومن على صدر السهول أقبل اسمك حين يبين رسمك، فلسطين اسمك.
بقلم : سمير البرغوثي
ربط الله على قلبه، وأراد أن يكون رده على قرار نقل السفارة إلى القدس، وعلى صفقة القرن عملية نوعية، في منطقة نابلس، توجع الصهيونية وتوجه رسالة للعالم، نحن شعب لا يموت، وإذا اغتالوا يحيى عياش واعتقلوا خليفته عبد الله البرغوثي، وغيرهما من المناضلين، فالرحم الفلسطيني لم يَصْب بالعقم وسيواصل العطاء ليأتي مليون ومليون ممن نذروا أنفسهم لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ومن راس الناقورة إلى رفح، فقد ربط الله على قلوب أهل فلسطين فقاموا فتلا عليهم معلمهم ما جاء في سورة الكهف «هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا» فما ان تسربت طبخة القرن والتي ابتدأت بقرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، حتى بدأت المؤامرة تتكشف من ضباط مخابرات دفع بهم إلى الأمام لجس نبض الشارع المصري، حتى إذا ما رفض الشعب المصري هذه الصفقة البغيضة والتي تتماثل مع صفقة 1948 والتهاون في ضياع فلسطين، حيث كانت الدول العربية تدعو لتحرير فلسطين فوق الطاولة ومن تحتها كانت الثمن كراسي زائلة.
لقد كانت صفقة القرن التي تحدث عنها رئيس مصر ونتانياهو مؤلمة حيث تأتي بعد انهيار العراق وسوريا واليمن وليبيا وهدفها انهاء الدولة الفلسطينية بما تضمنته بنودها إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية. مع أن إسرائيل لا تريد ان تتخلى عن الضفة وتخطط مع مصر على منح فلسطين أجزاء من سيناء، وهو ما تروج له ومن ثم الدولة قد تكون غزة وأجزاء من سيناء التي يتم تهجير سكان بعض المناطق لتكون جزءا من دولة فلسطين. وأن توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة. وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة إجراء مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
لقد توقعنا ان يكون هذا ما سيقدم لفلسطين بعد اتفاقات اوسلو، وحين قلت للرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله: هل تعتبرون عودتكم إلى غزة ورام الله إنجازا؟ قال «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».
لتستمر الصفقة، فالله هو من يرمي ونبوءة التوراة والقرآن سوف تتحقق، طالما هناك جنين فلسطيني سيولد يوما ليصلي مع المسيح صلواته وسلامه عليه خلف المهدي رضي الله عنه في الأقصى، وسيندم من صدق العقيدة اليهودية أنهم شعب الله المختار وأنهم من سيطهرها المسيح ويغفر لمن ناصرهم، سيندمون حين يرون المسيح يقف إلى جانب من أسلم وجهه لله حنيفا إن شاء الله.
نبضة أخيرة:
تنبض عروقي باسمك، وأهتف في صحوي ويقظتي باسمك، من خلف الجبال أهتف باسمك ومن على صدر السهول أقبل اسمك حين يبين رسمك، فلسطين اسمك.
بقلم : سمير البرغوثي