ثلة صغيرة أرعبت الغرب وأوقفت مخططا كان يجري الاعداد له لتركيع الفلسطينيين. وكان رئيس كيان العدو يتبجح انه بات قاب قوسين أو ادنى ان يغير خريطة إسرائيل التي ستلغي قناة السويس وتضم دولا ما بين النيل والفرات..
هذه الثلة أعادت الحسابات من جديد.. فهذه الحرب التي تشنها إسرائيل وخلفها الغرب واعوانه جاؤوا بحاملات الطائرات والمارينز ليساندوا دولة الاحتلال التي زرعوها كالشوكة في حلوقنا!
لو كانت هذه الثلة مجرد بضعة مسلحين، لما وقفوا على أبواب غزّة خائفين أن يخطوا نحوها خطوة؛ ولو كانت الخطابات لا تُجدي، لما تسمَّروا أمام الشاشات يسمعون كلام المُلثَّم ويحلِّلونه، ولما شعرنا نحن بشيء من العزَّة تدبُّ فينا.
لو كانت المنشورات في مواقع التواصل غير مجدية، لما حذفوها، وقيّدوا الحسابات! ولكنها معركة وعي، وصناعة رأي عام، ألم تُشاهدوا الـ «BBC» كيف تكذب، والـ «CNN» كيف تُدلِّس، و«الجارديان» تطرد رسَّامها «ستيف بيل» بعد أربعين سنة من العمل لديها فقط لأنه انتقد إجرام رئيس حكومة الاحتلال برسم ساخر؟
هذه معركة أُمَّة كاملة لا معركة غزَّة وحدها، غزّة هي رأس الحربة فقط؛ والمعركة إنما هي معركة عقيدة لا معركة جيوش، والقتال هو قتال وجود لا قتال حدود! فخُذْ موقعك منها بحسب مجالك.. بقلمك، بجوالك، بأرضك، ببيتك.. بأهلك.
المعركة لم تبدأ اليوم بل بدأت قبل 75 سنة خسرنا جميع جولاتها..
هذه الجولة لهذه الثلة لأنهم هم عباد الله المؤمنون الذين جاء ذكرهم في التوراة والقرآن وتريد إسرائيل أن تنهيهم حتى تؤجل نهاية اليهود إلى حين!!!