أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال فترة انقطاع الاتصالات والإنترنت والتي استمرت ثلاثة أيام متتالية، بما يكشف المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة انقطاع خدمات الاتصالات.. وقال محمود بصل المتحدث الرسمي باسم جهاز الدفاع المدني بغزة: «فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثث بعد عودة الاتصالات، هناك عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة يصعب الوصول إليهم»، مؤكدا أن «المستشفيات وصلت لأكثر من طاقتها القصوى وبعض الجرحى يعالجون على الأرض، ومقبلون على كارثة كبيرة إذا لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري».
ولعل التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي الأخير الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المعونات للمواطنين ورفع الحصار عنهم والسماح بهدنة إنسانية لإدخال هذه المعونات، دليل على أن دولة الاحتلال لا تعير أي اهتمام للمجتمع الدولي، رغم أن القرار جاء بتصويت 120 دولة، أي بأغلبية ساحقة، حيث وصف وزير الخارجية الإسرائيلي القرار بأنه دنيء، وأن دولة الاحتلال ترفض وقف إطلاق النار، وأن قرار الجمعية العامة كما وصفه مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة لا يساوي شيئا بالنسبة لإسرائيل.
هذه الإساءة الواضحة للأمم المتحدة، بما فيها بعض الدول التي كانت مؤيدة لدولة الاحتلال وصوتت لصالح مشروع القرار، تدل على غطرسة وعنجهية الاحتلال الذي لا يقيم أي وزن للمجتمع، بل إن هذه الغطرسة والعنجهية مردها إلى الدعم الأميركي المطلق لدولة الاحتلال.
والسؤال: أين الأمم المتحدة من هذه الإساءة؟.. يجب الرد على هذه الإساءة الإسرائيلية بوقف عضويتها في الأمم المتحدة على أقل تقدير، حفاظا على هذه المنظمة الدولية التي تمثل جميع دول العالم.