يواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف البري والجوي والبحري المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي، وسط تضييق كبير على دخول المساعدات الإنسانية رغم تحذير وكالات الأمم المتحدة والإغاثة من كارثية هذه الإجراءات على حياة المدنيين.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي العنيف والمستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 8300 شهيد، معظمهم من الأطفال، إضافة إلى أكثر من 21 ألف مصاب.
وفي إطار الغارات المكثفة فقد قصفت طائرات الاحتلال الحربية، بشكل مُكثف محيط مستشفى القدس في غزة، من أجل إجبار النازحين الموجودين بداخله على الذهاب جنوبا.. حيث يوجد في مستشفى القدس 12 ألف مواطن نزحوا إلى المستشفى كملاذ آمن، إضافة إلى نحو 400 مريض، ومثلهم جرحى، باتوا مهددين بالقصف.. وقد جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس تحذيراتها بقصف مستشفى القدس، والأمر بالإخلاء الفوري له، محملة الاحتلال المسؤولية عن سلامة من فيه من المواطنين.. وفقا لجمعية الهلال الأحمر.
ولا شك أن الجرائم والمجازر اليومية التي يركتبها الاحتلال قد ساهم في تراجع مستوى الشرعية الدولية الداعمة لدولة الاحتلال في حربها العدوانية على قطاع غزة كما اعترف مسؤولون إسرائيليون بذلك وهو اعتراف سببه حرب الإبادة والمجازر التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إن استمرار العدوان وحرب الإبادة والجرائم ستزيد يوما بعد يوم من تراجع الدعم الدولي لدولة الاحتلال، وهو ما يزيد من كشف حقيقتها أمام العالم ومن عنصريتها وعنجهيتها، لذلك مطلوب من مجلس الأمن الدولي العمل على وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة حقنا للدماء ووقوع مزيد من الشهداء.