خلفت غارة جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، وقالت وزارة الصحة إن عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني.. حيث قال رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى الإندونيسي في غزة إن هناك عشرات الشهداء والإصابات إثر قصف استهدف مخيم جباليا شمالي غزة، بينما تواصل عناصر الدفاع المدني انتشال الجثث والجرحى من تحت الأنقاض.

والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية، هي حرب إبادة أمام مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا لوقف هذه الحرب البشعة، بعدما فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار والعمل على دخول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، فإلى متى سيستمر المجتمع الدولي صامتا تجاه المجازر والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية؟

كما أن استهداف الاحتلال لما تبقى من المستشفيات في قطاع غزة هو تعميق للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة، وحرمان المواطنين الفلسطينيين والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج الصحي.

لابد أن يستمع المجتمع الدولي لصرخات ومعاناة المواطنين الفلسطينيين، وشهادات المنظمات الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت على انهيار المستشفيات، وكامل البنية التحتية في قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لتوفير الحماية للمستشفيات.