يقول وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الاستراتيجية الإسرائيلية حيال قطاع غزة لا تهدف إلى تدمير القطاع إنما إلى دفع حماس إلى يأس تام.
ما لم يقله ليبرمان هو أن هذه السياسة تستهدف الفلسطينيين جميعا، في غزة وفي الضفة، وفي كل مكان، وكل حديث عن السلام لا معنى له على الإطلاق، إذ إن الهدف الأساسي لإسرائيل هو فرض الأمر الواقع عبر إضاعة الوقت بمحادثات ومناقشات لا معنى لها.
الشعب الفلسطيني محاط بالأعداء الداخليين والخارجيين، وهو وضع غير مسبوق أبدا، تعززه العلاقات السرية والعلنية بين بعض العرب وتل أبيب، وهو تطور في غاية الخطورة سوف يقضي على البقية الباقية من الآمال الضعيفة، بالتوصل إلى حل على أساس الدولتين، ناهيك عن موقف الولايات المتحدة الجديد، الذي يحظى بدعم هذه الدول.
يشير المفاوض السابق في قضايا الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر إلى أن الفجوة بين تصريحات الرئيس الأميركي والحقيقة تعد مشكلة بالنسبة لباقي العالم.
ويقول «يتساءل حلفاؤنا وخصومنا: إلى أي درجة يمكن الوثوق بالرئيس وما مدى مصداقيته؟ هل يعني ما يقول وهل يقول ما يعني؟».
بغض النظر عن موقف الرئيس ترامب ومصداقيته، إلا أن أخطر ما في هذه التطورات هو دعم بعض الدول العربية لتناقضاته، الأمر الذي يؤكد أن الفلسطينيين اليوم في أسوأ أحوالهم على الإطلاق، ومما يزيد الأمور سوءا عدم وجود قيادة قادرة على مواجهة التحديات الجديدة، بعد أن فقدت الكثير من الدعم، وفي مقدمة ذلك دعم الشعب الفلسطيني الغارق في اليأس والإحباط، سواء بسبب أوضاعه المعيشية، أو بسبب فشل قيادته في التوصل إلى حلول تعيد الوحدة الوطنية إلى صفوفه.
هذا الشعب بحاجة لقيادة جديدة شابة قادرة على إحداث تغيير، وبغير ذلك فإن الأمور ستتحرك من السيئ الراهن، إلى ماهو أسوأ.
بقلم : حسان يونس
ما لم يقله ليبرمان هو أن هذه السياسة تستهدف الفلسطينيين جميعا، في غزة وفي الضفة، وفي كل مكان، وكل حديث عن السلام لا معنى له على الإطلاق، إذ إن الهدف الأساسي لإسرائيل هو فرض الأمر الواقع عبر إضاعة الوقت بمحادثات ومناقشات لا معنى لها.
الشعب الفلسطيني محاط بالأعداء الداخليين والخارجيين، وهو وضع غير مسبوق أبدا، تعززه العلاقات السرية والعلنية بين بعض العرب وتل أبيب، وهو تطور في غاية الخطورة سوف يقضي على البقية الباقية من الآمال الضعيفة، بالتوصل إلى حل على أساس الدولتين، ناهيك عن موقف الولايات المتحدة الجديد، الذي يحظى بدعم هذه الدول.
يشير المفاوض السابق في قضايا الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر إلى أن الفجوة بين تصريحات الرئيس الأميركي والحقيقة تعد مشكلة بالنسبة لباقي العالم.
ويقول «يتساءل حلفاؤنا وخصومنا: إلى أي درجة يمكن الوثوق بالرئيس وما مدى مصداقيته؟ هل يعني ما يقول وهل يقول ما يعني؟».
بغض النظر عن موقف الرئيس ترامب ومصداقيته، إلا أن أخطر ما في هذه التطورات هو دعم بعض الدول العربية لتناقضاته، الأمر الذي يؤكد أن الفلسطينيين اليوم في أسوأ أحوالهم على الإطلاق، ومما يزيد الأمور سوءا عدم وجود قيادة قادرة على مواجهة التحديات الجديدة، بعد أن فقدت الكثير من الدعم، وفي مقدمة ذلك دعم الشعب الفلسطيني الغارق في اليأس والإحباط، سواء بسبب أوضاعه المعيشية، أو بسبب فشل قيادته في التوصل إلى حلول تعيد الوحدة الوطنية إلى صفوفه.
هذا الشعب بحاجة لقيادة جديدة شابة قادرة على إحداث تغيير، وبغير ذلك فإن الأمور ستتحرك من السيئ الراهن، إلى ماهو أسوأ.
بقلم : حسان يونس