على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين وعدم تركهم في مرمى الصواريخ والقذائف والأسلحة المحرمة دولياً مما ينتج جملة من المخاطر الكارثية الإنسانية التي يعمقها عدوان الاحتلال في قطاع غزة وأبعادها على مجمل الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة، وخاصة في ظل فقدان الشعب الفلسطيني ما تبقى لديه من أمل في الشرعية الدولية ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة.

حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني والمتواصلة بشكل خاص على القطاع لليوم الـ 25 على التوالي بما تخلّفه على مدار الساعة من شهداء وجرحى كما يحصل في قطاع غزة، وكما حصل في مدينة جنين ومخيمها، وكذلك التدمير المتواصل لكل شيء في قطاع غزة خاصة بعد التوغلات البرية لجيش الاحتلال بما ينتج عنها من جرائم لتصفية الحياة الإنسانية.

سلطات الاحتلال العسكري وقادتها يتفاخرون عبر المؤتمرات الصحافية في استخدامهم لكافة أشكال العنف والأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، في ظل إفلاتهم من العقاب واستمرار فشل العالم في التحرك، لوقف هذه المذابح والخسائر الفادحة في الأرواح البشرية، حيث يستمر القصف الإسرائيلي على غزة ليشتد على نحو غير مسبوق وتم تسوية أحياء كاملة بالأرض وهو ما يشكل وصمة عار على جبين الضمير العالمي.

المجتمع الدولي يجب عليه العمل على اتخاذ إجراءات أشد صرامة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، خاصة بعد قرار الأمم المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار من أجل هدنة إنسانية فورية ومستدامة.