+ A
A -

إذا قيل من للجود والمجد والندى.. فناد بصوت يا يوسف عبدالله المهندي.. عرفته أسخى الناس كرماً.. وخلقاً وتعاملاً مع المرؤوسين والجمهور وأولياء الأمور والطلبة والزملاء.. هو البحر من أي الجهات أتيته.. فلجّته المعروف والطيب ساحله.. عرفته مديراً لإدارة التربية الاجتماعية.. وتوطدت علاقتي معه في مواقع كثيرة ميدانياً.. لأنه يمتاز بمزايا كثيرة.. قيادي نادر.. من رموز التربية والتعليم.. سبر أغوارها.. وعرف دقائقها.. وكانت له طريقته في التعامل مع المشكلات الطلابية.. وكان أهلاً للمواقع التي شغلها.. له بصمات ولمسات وثمرات.. يحب الجميع.. ويستمع للجميع.. ويحتوي الجميع.. أحاديثه تلامس القلب.. وحواراته تعالج المشاكل الكلابية وتخترقها وتشخصها وتضع لها الحلول.. خدمة وخبرة حنكة وحكمة دراية بشؤون التربية والتعليم.. من مصابيح التقى.. ومصابيح الهدى.. عرفته إنساناً يفيض إحساناً مع الجميع.. هدفه المصلحة العامة.. قيادي نظيف عفيف لطيف من نخبة القياديين الذين عملوا وشغلوا مواقع قيادية مسؤولة في التربية والتعليم.. حقق الآمال وبلغ الكمال بإنسانيته وحسن خلقه وبصماته وأثره الحسن في الميدان.. كالفرسان بلغ آية القوة.. في معالجة أعتى الإشكالات في الميدان بمساعدة فريق الإرشاد الطلابي الكوكبة المباركة من الأخوات والإخوان.. (بوعبدالله) أحد صنّاع التربية والتعليم.. صنع العجائب تعامل مع مدارس تموج بالمشاكل.. فتعامل معها بكياسة وهمة عظيمة.. فقومها وجعلها ذات قيمة.. هناك الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تقال عن هذا القيادي المؤثر الجميل قلباً وقالباً.. شكلاً ومضموناً.. لا مشكلات تذكر مع (بو عبدالله) ولا إشكالات تستعصي على قسم الإرشاد الطلابي وفيه من فيه وهم يستحقون مني كل هذا الثناء.

وزارة التربية والتعليم يا صانعة الأجيال دمت وبوركت جهودك.. وأسأل الله لك التوفيق والسداد.. أعود للمبدع والممتع (بو عبدالله) شغل موقعه وأحسن وأجاد وأضاف وكان أهلاً له.. فهو في كمال خلقته.. وشدة هيبته.. وقدرته في التعامل مع المواقف كلها.. رحيماً نزيهاً متواضعاً ليناً ثابتاً في الحق.. كان مدرسة في خلقه وتعامله ومؤنساً في مكتبه ومجلسه.. كان كأنه الندى وابن الندى وأخو الندى.. حليف الندى ما للندى عنه مذهب.. أسأل الله له التوفيق والسداد.. ويمد في عمره ويحسن عمله.. وينفع به الأمة..

وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
03/11/2023
460