تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل وغير المسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، أكثر من 73 بالمائة منهم أطفال ونساء ومسنون، فضلا عن الإبلاغ عن فقدان حوالي 1950 مواطنا، بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلا، قد يكونون محاصرين أو شهداء تحت الأنقاض.

وقد استشهد أمس 29 فلسطينيا على الأقل، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتحديدا قصفه مدرسة في مخيم جباليا، ما أدى إلى ارتقاء 27 شهيدا، وعشرات الإصابات نقلت جميعها إلى المستشفى الإندونيسي، وقد تم قصف المدرسة دون سابق إنذار.. كما استشهد فلسطينيان اثنان، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.

العدوان الإسرائيلي يتواصل والمعركة مستمرة ويبدو أن المجتمع الدولي يتفرج على ما يجري، ويرى الدماء تسيل ودموع الأطفال تملأ الشوارع، ولا يبدو انه يشعر بأي شيء، فهو يقف كالمتفرج الذي يرى ولا يهتم. وإسرائيل تقصف أحياء كاملة وتدمرها وتشرد أهلها وسكانها وتقطع المياه والكهرباء والغذاء.

التساؤل الآن هو: أين المجتمع الدولي من كل هذا؟ ولماذا هذا الصمت اللاإنساني واللاأخلاقي؟ ولماذا يتركون إسرائيل تتوسع بالقصف والتدمير والقتل؟ وهذا الصمت يشجعها وتزداد غطرسة واعتداءات، فإلى متى هذا السكوت على غطرسة الاحتلال واعتداءاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني؟