+ A
A -

تتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل واحدة، تضع حدا لعذابات الشعب الفلسطيني، وتنهي إراقة دماء المدنيين العزل، فيما الدول الغربية على مواقفها الخجولة مما يحدث، على الرغم مما يعنيه استمرار العدوان من تداعيات تهدد الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى نتائجه الوخيمة على سكان غزة، حيث تزداد حدة المعاناة الإنسانية ومخاطر توسيع الصراع، كما تزداد عوامل تهديد حياة الرهائن وإعاقة جهود الوساطة لإطلاق سراحهم، كما أوضح مجلس الوزراء في الاجتماع العادي الذي عقده يوم الأربعاء.

وبالإضافة إلى الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي كان آخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، فإن هذا العدوان لن يزيد الأمور إلا سوءًا، ما لم يتداعَ المجتمع الدولي إلى وقف هذه الحرب الوحشية والسماح بتدفق المساعدات، ثم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل عملية سلمية جادة وحقيقية، وفقا للمرجعيات المعروفة، وبما يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف وتحقيق السلام العادل في المنطقة، وبغير ذلك فإن الأمور سوف تأخذ أبعادا أخطر، وفي كل الأحوال، فإن كل ما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية لن يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتعين أن تدركه تل أبيب وتعمل بمقتضاه عبر الدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى سلامٍ عادل، من شأنه السماح للجميع بالعيش في سلام، ووضع حد لهذه الحروب المؤلمة.

copy short url   نسخ
04/11/2023
60