تشكل دولة قطر مركز ثقل رئيسيا في الجهود الرامية للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، وفي هذا الإطار استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح أمس، سعادة السيدة كاثرين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية الصديقة، والوفد المرافق لها، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأوجه تطويرها.
كما استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الوزيرة الفرنسية، واستعرض معها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي المحتلة، حيث أكد على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، معبرا عن قلق دولة قطر العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في القطاع وإدانتها لقصف المدنيين والأعيان المدنية، كما أكد استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى.
مواقف قطر ثابتة وهي تقوم على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والدفع باتجاه عملية تفاوضية سلمية تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام «1967» عاصمتها القدس الشرقية، وبغير ذلك فإن المنطقة ستواجه المزيد من المخاطر الجسيمة.