+ A
A -
تتواصل الجهود الجزائرية والتي أطلقها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون من أجل إعادة مسار الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى الطريق الصحيح بعد كل هذا الدمار الشامل الذي لحق بالشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الانقسام الفلسطيني، ولعل أهمية اجتماعات الجزائر على هامش الذكري الستين للاستقلال الوطني الجزائري واللقاء الأخوي الذي جمع الرئيس محمود عباس بالسيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يعكسان ضرورة وأهمية إعادة مسار الحوار الشامل ليضم جميع الفصائل الفلسطينية وضرورة عقد اجتماعات للكل الفلسطيني من أجل الخروج في حوار وطني شامل بين الجميع، بما في ذلك حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لإنهاء تلك الحقبة السوداء بالتاريخ الفلسطيني. وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية عبر مواقعها الرسمية أن الرئيس عبدالمجيد تبون جمع في لقاء تاريخي على هامش احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر بين الإخوة الفلسطينيين رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق له ووفد حركة حماس وذلك بعد سنوات طويلة لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة، ونأمل ان تثمر الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر ومواقفها الثابتة والمشرفة والتي طالما احتضنت القضية الفلسطينية رسميا وشعبيا وساندت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف على استعادة الوحدة الفلسطينية ومعالجة آثار الماضي السيئة التي أضرت بالقضية الفلسطينية، والعمل على المستوى السياسي بفريق فلسطيني واحد وحكومة واحدة بدلا من تشتيت الجهود الوطنية والخروج في استراتيجية فلسطينية شاملة توحد الأيادي والقدرات والإمكانيات الفلسطينية وخاصة في ظل التطورات السياسية الدولية.ولعل توحيد الجهود الفلسطينية والسعي لعقد اجتماع شامل يمثل الكل الوطني الفلسطيني يأتي من أجل صياغة استراتيجية نحو تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتركيز على نجاح الحوار بين فصائل منظمة التحرير لتعزيز وحدتها في إطار المنظمة وإطلاق الحوار الوطني الشامل بين الجميع.ما أحوج الشعب الفلسطيني إلى مخاطبة العالم بلغة واحدة وتجسيد الوحدة وتشكيل موقف فلسطيني موحد من مختلف القضايا وإعادة صياغة الخطاب الفلسطيني ليعبر عن جميع الفصائل وإطلاق الرسالة الفلسطينية على المستوى الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف الاستيطان والأعمال العدوانية[email protected] -