+ A
A -

حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة لا يمكنها أن تستمر، ويجب أن تتوقف فورا ولا بد من العمل بشكل جاد وعاجل لإنهاء الوضع المأساوي الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير كافة أوجه الدعم للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني.

ما تمارسه حكومة الاحتلال أبشع بكثير من التصريحات العنصرية الهمجية التي أدلى بها وزير التراث الفاشي الياهو، أحد شركاء نتانياهو في الائتلاف الحاكم، بشأن ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها.

وتشكل هذه المواقف والتصريحات إعلانا صريحا وإقرارا واضحا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاسا واضحا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

عمليا ما تقوم به حكومة التطرف الإسرائيلية في قطاع غزة ينتهك جميع القوانين الدولية، فالاحتلال يمارس الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يجب على المجتمع الدولي - وخاصة الاتحاد الأوروبي - العمل على التحرك العاجل والدعوة لوقف إطلاق النار، فلا يمكن استمرار تبرير ما تقوم به إسرائيل بأنه دفاع عن النفس، في ظل مواصلة استهداف المدنيين الأبرياء بشكل متعمد ويجب عدم السكوت عن هذه الجرائم التي تصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري، خاصة بعد استخفاف حكومة الاحتلال الغاشمة بالقوانين الدولية.

copy short url   نسخ
08/11/2023
5