+ A
A -

تواصل دولة قطر جهودها الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى وقف العدوان على غزة وفتح ممرات آمنة أمام جهود الإغاثة الدولية للتخفيف من حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، وهو ما تم بحثه بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة السيد مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا، خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بالديوان الأميري أمس.

جهود قطر لم تتوقف، ومع وصول حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من «10500» شهيد بينهم «4324» طفلا و«2823» سيدة، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الطبية، وانقطاع الكهرباء والماء والوقود، فإن هذه الجهود تتواصل وتتكثف من أجل وضع حد لهذه الكارثة، التي وصفتها المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، بأنها «وحشية غير مسبوقة لا يضاهيها شيء في تاريخ البشرية بالآونة الأخيرة»، الأمر الذي يستدعي التحرك بكافة السبل من أجل وقف هذه المجزرة والسماح بوصول المساعدات من غذاء ودواء ووقود في أسرع وقت ممكن، لحماية مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل، وهم يواجهون حرب إبادة حقيقية لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

لقد حذرت قطر على الدوام من أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه القضية، وتراخيه في تطبيق القرارات التي أجمع عليها العالم سوف يقود إلى نتائج في غاية الخطورة، واليوم فإن ما نراه يعود في جانب رئيس منه إلى هذا التراخي الذي يستدعي موقفا حازما لوقف هذا العدوان والتحرك باتجاه حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

copy short url   نسخ
09/11/2023
65