لا يستطيع الكبد التالف أو الذي يعاني من مشاكل صحية، أداء جميع مهامه الأساسية، لذا يستعين المريض بالمكملات الغذائية.

ويعد الكبد أحد أهم أعضاء الجسم، فهو المسؤول عن عدد من العمليات الأساسية التي تعتبر حيوية للصحة العامة، وأكثرها أهمية هي العمل كمرشح وإزالة السموم من الدم، كما يشارك في عملية التمثيل الغذائي، وتخليق البروتين، وتخزين الحديد، من بين أمور أخرى.

ولأهمية الكبد للصحة العامة، ولضعف عمله في حالة المرض، دشنت صناعة المكملات الغذائية لصحة الكبد التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وذكر موقع «فيري ويل هيلث» الأميركي أن سوق المكملات الغذائية المخصصة لصحة الكبد تشهد نموا ملحوظا، ومع ذلك لا يحتوي أي من هذه المنتجات على المكونات التي يوصي بها الأطباء المتخصصون في علاج مشاكل الكبد في الولايات المتحدة أو أوروبا.

وتابع: «على الرغم من شعبيتها إلا أن المكملات الغذائية لصحة الكبد لا تدعمها أدلة علمية قوية، إذ تدعي العديد من المكملات الغذائية الخاصة بصحة الكبد أنها تعمل على إزالة السموم وتطهير وتغذية الكبد، إلا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة إلى حد كبير».

ونقل موقع dw الألماني عن الدكتور أحمد الطلباني، المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي بجامعة نيو مكسيكو الأميركية، قوله إن مبيعات هذه المكملات في ازدياد، خاصة في السنوات القليلة الماضية، ويعزو جزء من هذا النمو إلى زيادة استهلاك الكحول خلال جائحة كوفيد-19.

ولفت الطلباني الانتباه إلى أن بعض الشركات المصنعة تسوق منتجاتها بادعاءات جريئة على مواقعهم مثل أن منتجاتهم تحافظ على وظائف الكبد الطبيعية وأنها معدة علميا، وأنها تمثل صيغة فعالة لتطهير الكبد وتم تطويرها وفقا لأحدث الاكتشافات العلمية.

ومع أن هذه الادعاءات قد تبدو مقنعة ومدعومة علميا للمستهلك العادي، إلا أن دكتور الطلباني يشير إلى أن معظمها لا يستند إلى أبحاث سريرية صارمة.