تسابق التحركات القطرية الزمن من أجل وقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، منطلقة في كل ذلك من دعم ثابت ومستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وهي حذرت على الدوام من أن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته لا تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية فحسب، وإنما تهدد أمن المنطقة، كما الأمن والسلم الدوليين.
من هنا جاءت محادثات صاحب السمو في القاهرة مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفي الرياض مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومشاركة سموه في أعمال القمة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة، المزمع عقدهما اليوم في مدينة الرياض، لتؤكد على ما توليه قطر من اهتمام استثنائي بالتطورات الناجمة عن العدوان على غزة وضرورة تكاتف الجهود وتكثيفها لوقف هذه الحرب ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، خاصة بعد أن وصلت إلى ما نشهده من استهداف متعمد للمدنيين العزل، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ «7» أكتوبر الماضي إلى «11» ألفا و«78» فلسطينيا، وإصابة أكثر من «27» ألفا آخرين، ومعظم هؤلاء لم يعد في مقدورهم تلقي العلاج المناسب بسبب الاستهداف المتعمّد للمنظومة الصحية.