شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، السبت، في العاصمة السعودية الرياض، انطلاقا من حرص دولة قطر الثابت والراسخ على دعم القضية الفلسطينية ونصرة شعبها في كل المحافل لنيل حقوقه المشروعة، وقد عبرت كلمة سموه أمام القمة عن نبض العرب والمسلمين جميعا، عبر مواقف واضحة نبيلة أكدت على ثبات مواقف قطر التاريخية حيال القضية الفلسطينية، وإدانة العدوان الإسرائيلي والمطالبة بخطوات رادعة لوقف جريمة الحرب المتواصلة، بما يعكس ثقل ووزن الدول الإسلامية.
وجاءت الكلمة أيضاً واضحة وصريحة لجهة مسؤولية المجتمع الدولي وفشله في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس، ووضع حد لهذه الحرب العدوانية، وتعامله مع إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، والسماح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين؟، معتبرا سموه، حفظه الله، أن النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا حين يسمح بتبرير قصف المستشفيات ومسح عائلات بأكملها من السجلات بالقصف العشوائي لأحياء سكنية ومخيمات لاجئين، وإجبار شعب بأكمله على النزوح قسريا.
لقد أكد خطاب صاحب السمو مدى استشعار قطر لمسؤولياتها، كما أكد على مواقفها الثابتة التي لطالما عبرت عنها بضرورة حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، وهي ماضية في هذه الجهود دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه.
