عكست كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت يوم السبت الماضي في مدينة الرياض، مشاعر العرب والمسلمين وكل الشعوب الحرة، التي رأت فيها تعبيرا صادقا وأمينا لما يعتمل في قلوبهم من مشاعر حيال الأحداث المؤلمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، والأراضي المحتلة والمحاصرة.
وقد كان لهذه الكلمة الهامة والتاريخية أصداء واسعة ومستمرة على الصعيد المحلي، حيث عبر مجلس الشورى، في جلسته الأسبوعية العادية أمس، عن تقديره الكبيرة لما جاء فيها، من خلال الإشارة إلى فشل المجتمع الدولي في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد للحرب العدوانية على قطاع غزة.
لقد أكدت كلمة صاحب السمو على موقف دولة قطر الثابت والتاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، كما طالبت بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل، وفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات دون عوائق أو شروط، كما أعادت التأكيد على أن الحل الوحيد المستدام لهذه القضية هو الذي يرسي أسس العدل.
وفي هذا الإطار، ندد مجلس الشورى باستمرار المجازر التي يرتكبها الكيان المحتل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومواصلة تدميره لكل أشكال الحياة في قطاع غزة، ومواصلة قصفه لتجمعات السكان والمرافق التعليمية والصحية التي لجأ إليها المدنيون، ظنا منهم أنها في مأمن من جرائم الكيان المحتل، داعيا إلى ضرورة تحرك برلمانات العالم لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم والانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المستمرة.
