باريس /قنا/ أودعت دولة قطر وثيقة التصديق على اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، التي اعتمدتها المنظمة بتاريخ 3 نوفمبر 2001 في دورتها الحادية والثلاثين.

جاء إيداع دولة قطر لوثيقة التصديق على الاتفاقية المذكورة، خلال حفل تصديق اتفاقيات /اليونسكو/ للدول الأعضاء، على هامش أعمال الدورة الثانية والأربعين لمؤتمرها العام، المنعقد بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، للفترة من 22-7 نوفمبر الجاري.

وتهدف الاتفاقية إلى حماية التراث المغمور تحت الماء من خطر الاندثار، جراء الاستغلال التجاري والصناعي وأعمال النهب التي تشهدها الطرق المائية في العالم، والحفاظ عليه لأجيال المستقبل، وتعزيز تبادل المعلومات، وزيادة الوعي بأهمية هذا التراث.

وقال السيد علي المعرفي القائم بمهام الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم إن المصادقة على الاتفاقية تعكس تضافر الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بدولة قطر، مما يؤكد التزام الدولة بالمحافظة على التراث الثقافي المغمور بالمياه، وحمايته وضمان استدامته، كونه جزءا لا يتجزأ من التراث الإنساني.

ونوه سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو بأن الانضمام للاتفاقية يجسد الاهتمام الكبير لدولة قطر في حماية التراث العالمي، ودعم جميع جهود وآليات المجتمع الدولي من خلال /اليونسكو/ لتعزيز التراث الإنساني.

وأوضحت الدكتورة فاطمة السليطي مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بهيئة متاحف قطر في سياق ذي صلة، أن المصادقة على الاتفاقية تهدف إلى تعزيز حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي يشهد على الأحداث التاريخية والتجارة والتبادل وتغير المناخ، وذلك لإعادة بناء الثقافات الماضية وتعزيز المعرفة المناخية الطبيعية.