دمر الجيش الإسرائيلي محطات الأكسجين وخطوط المياه ومخازن الأدوية في مستشفى الشفاء، بعد إخلائه قسرا، باستثناء الحالات غير القادرة على التحرك من جرحى ومرضى وأطفال خدج، حيث تم التنسيق مع الأمم المتحدة لإخراجهم أيضا.
ما حدث في «الشفاء»، والمجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدرسة الفاخورة، التي تؤوي آلاف النازحين قسرا، جريمتا حرب تضافان إلى السجل الأسود للعدوان على غزة، والذي استهدف بشكل أساسي المدنيين والمستشفيات ودور الرعاية الصحية المختلفة والمخابز ومرافق المياه والكهرباء والاتصالات والمدارس، وهي جرائم كبرى ما زال العالم الغربي عاجزا عن رؤية تداعياتها غير المسبوقة.
وسط هذه الصورة المروعة، أكدت دولة قطر أن القصف - الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة- لن يثنيها عن تقديم المساعدات لغزة، وشددت على أن هذه الجريمة تشكل تعديا سافرا على القانون الدولي، وامتدادا لنهج استهداف العمل الإنساني.
وفي بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحالة الإنسانية في قطاع غزة، والذي عقد في نيويورك، أشارت سعادتها إلى أن دولة قطر قامت بإرسال نحو عشر طائرات محملة بما يزيد على «358» طنا من المساعدات؛ منها مستشفى ميداني ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية، إلى مدينة العريش المصرية، منذ بدء الأزمة، محذرة من خطورة سياسة العقاب الجماعي، بما في ذلك التهجير القسري.