يعتقد الرئيس الأميركي أن لديه فرصة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه لم يحدثنا قط عن خططه في هذا الشأن، وباستثناء تصريحات عابرة، وإعلان القدس عاصمة إسرائيل، لم نر أي تحركات جادة على الأرض.
مقربون من البيت الأبيض قالوا إن ترامب يركز على التوصل إلى اتفاق سلام منذ أشهر، وأنه لهذا السبب كلف صهره غاريد كوشنر منذ فترة طويلة بتمهيد الطريق لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام، ولكن عندما يتعلق الأمر بما ينبغي أن يكون عليه الحل النهائي، قال ترامب لمستشاريه إنه لم يفكر كثيرا في التفاصيل.
إن لم تكن هناك خطة مفصلة، أو حتى «رؤوس أقلام» فإن السؤال البديهي هو: كيف ستمضي الأمور؟.
الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بحل الدولتين، أو هذا ما تردده على الأقل، لكن كل ماحدث لا ينبئ بأن حل الدولتين مازال المرجعية الأولى، وحتى لو كان كذلك، فما هي حدوده وتفاصيله، وكيف يمكن تطبيقه؟.
الشيء المرجح هو أن النزاع لا يبدو مرشحا لأي حل في عهد الولاية الأولى للرئيس الأميركي، لكن ما يحدث هو أن إسرائيل سوف تمضي قدما في تهويد الضفة الغربية والقدس، مراهنة على الوقت، وعلى عاملين إضافيين مهمين هذه المرة: صمت ترامب، وخروج دول عربية مؤثرة من المعادلة، ما يترك الفلسطينيين في عزلة يزيد منها ما يفعلونه هم بأنفسهم عبر استمرار مسلسل خلافاتهم دون حل، وهذا أسوأ ما يؤثر في مستقبلهم.
كنا نعتقد أن التحديات الجسيمة هذه سوف تقود إلى تحركات وإجراءات غير مسبوقة لتكريس الوحدة الفلسطينية، لكن من الواضح أن المصالح الضيقة والعقول المتحجرة مازالت تملي إرادتها، لذلك لا نعول كثيرا على أي حديث عن حل للقضية الفلسطينية، التي تتحول تدريجيا إلى ورقة في مهب الريح.
بقلم : حسان يونس
مقربون من البيت الأبيض قالوا إن ترامب يركز على التوصل إلى اتفاق سلام منذ أشهر، وأنه لهذا السبب كلف صهره غاريد كوشنر منذ فترة طويلة بتمهيد الطريق لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام، ولكن عندما يتعلق الأمر بما ينبغي أن يكون عليه الحل النهائي، قال ترامب لمستشاريه إنه لم يفكر كثيرا في التفاصيل.
إن لم تكن هناك خطة مفصلة، أو حتى «رؤوس أقلام» فإن السؤال البديهي هو: كيف ستمضي الأمور؟.
الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بحل الدولتين، أو هذا ما تردده على الأقل، لكن كل ماحدث لا ينبئ بأن حل الدولتين مازال المرجعية الأولى، وحتى لو كان كذلك، فما هي حدوده وتفاصيله، وكيف يمكن تطبيقه؟.
الشيء المرجح هو أن النزاع لا يبدو مرشحا لأي حل في عهد الولاية الأولى للرئيس الأميركي، لكن ما يحدث هو أن إسرائيل سوف تمضي قدما في تهويد الضفة الغربية والقدس، مراهنة على الوقت، وعلى عاملين إضافيين مهمين هذه المرة: صمت ترامب، وخروج دول عربية مؤثرة من المعادلة، ما يترك الفلسطينيين في عزلة يزيد منها ما يفعلونه هم بأنفسهم عبر استمرار مسلسل خلافاتهم دون حل، وهذا أسوأ ما يؤثر في مستقبلهم.
كنا نعتقد أن التحديات الجسيمة هذه سوف تقود إلى تحركات وإجراءات غير مسبوقة لتكريس الوحدة الفلسطينية، لكن من الواضح أن المصالح الضيقة والعقول المتحجرة مازالت تملي إرادتها، لذلك لا نعول كثيرا على أي حديث عن حل للقضية الفلسطينية، التي تتحول تدريجيا إلى ورقة في مهب الريح.
بقلم : حسان يونس