+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي على مغادرته قسراً، تحت طائلة التهديد بالقوة.

وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة في بيان صحفي، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.

وقال أبو سلمية إنه «بعد عملية الإخلاء، بقي في المشفى 5 أفراد من الطاقم الطبي ونحو 120 مريضا لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم في الأقدام، وتم التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلائهم».

وتابع أن «ما تبقى على قيد الحياة من الأطفال الخدج وعددهم 30 ما زالوا في المستشفى وتم التنسيق مع الصليب الأحمر لإخراجهم أيضا».

من جهته، أفاد منير البرش المدير العام لوزارة الصحة بغزة، في تصريحات أوردها المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال طلبت إخلاء مجمع الشفاء من الطواقم الطبية والجرحى والمصابين والنازحين.

وذكر أن الأمم المتحدة اتصلت وأبلغت أنها ستعمل على تنسيق إخراج الجرحى والمرضى الذين لا يستطيعون التحرك حيث ستعمل لإخراجهم. وارتكبت قوات الاحتلال، أمس، مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلا عن الكثير من الجرحى.

وأفادت مصادر طبية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بوصول عشرات الشهداء إلى المستشفى الاندونيسي جراء المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.

وقد استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات ومدفعية الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث واصل الاحتلال قصف القطاع جوار وبحر وبرا.وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا وهدمته على رؤوس ساكنيه في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين واصابة العشرات بجروح، بينما لا يزال هناك شهداء وجرحى تحت الأنقاض.

من جانبها، قالت مصادر طبية بالمستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة إن 63 شهيدا وصلوا المستشفى جراء القصف المتواصل على أنحاء متفرقة من القطاع، كما وصل 6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال منزلا في دير البلح وسط القطاع.

واقترفت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بعدما قصفت عدة شقق سكنية في خان يونس، ليرتقي 26 مواطنا شهداء، فضلا عن إصابة آخرين بجروح.

ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليها.

واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية المجازر الجماعية المتلاحقة وجرائم التطهير العرقي والإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وآخرها إخلاء مجمع الشفاء الطبي وإجبار المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية على مغادرته بالقوة، والمجزرة البشعة التي ارتكبها في مدرسة الفاخورة التي تأوي آلاف النازحين .

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجها بشعا آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.

من جهتها قالت حركة «حماس»، أمس، إن إسرائيل «ستحاسب على المجزرة» الأخيرة في مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وذكرت الحركة في بيان نشرته على منصة تلغرام: «لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في مدرسة الفاخورة وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أو قصر».

وأضافت أن «المجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف إلى مئات المجازر الذي يرتكبها الاحتلال عن سبق إصرارٍ وترصد، وبعجز وصمت من المجتمع الدولي». وتابعت: «إننا باقون على هذه الأرض، ولا هجرة بعد اليوم، مهما فعلتم وارتكبت من مجازر وجرائم يندى لها جبين البشرية، وسيأتي اليوم الذي تحاسبون فيه.

copy short url   نسخ
19/11/2023
5