تحركت قطر، منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وعلى رأس أولوياتها حماية المدنيين العزل ووقف الحرب وفتح ممرات إنسانية، كما بذلت جهودا كبيرة، كانت محل تقدير المجتمع الدولي بأسره، من أجل صفقة تبادل بين حماس والإسرائيليين من شأنها أن تساهم في تهدئة الأوضاع والدفع باتجاه حل سلمي.
هذه الجهود تقترب شيئا فشيئا من إبرام اتفاق، وكما أوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فإن هناك تحديات بسيطة ضمن المفاوضات، وهي لوجستية وعملية ويمكن تذليلها.
كما أكد معاليه، خلال المؤتمر الصحفي، أن الكارثة ما زالت تتفاقم في قطاع غزة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجازر التي ترتكب في غزة، وآخرها في مدرسة الفاخورة، تثبت عدم احترام إسرائيل القوانين الدولية، كما أن هناك ازدواجية معايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث في غزة، وأن ما حدث في مجمع الشفاء الطبي جريمة، وللأسف لم نسمع صوت إدانة من المجتمع الدولي.
هذه المواقف لطالما عبرت عنها قطر منذ أن اضطلعت بالدور الذي تقوم به من أجل وقف هذا العدوان، وهو دور هام واستثنائي، كان محل إشادة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي قال إن قطر تضطلع بدورٍ أساسي في جهود إطلاق الرهائن، مؤكدا على ضرورة أن تكون للمجتمع الدولي وقفة مع انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية.