غزة- وكالات- واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ45 على التوالي من العدوان، فيما تستمر قواته في إطباق حصارها بالدبابات على المستشفيات، واستهدافها بالقصف العنيف، في ظل نفي للتوصل إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة.

وقالت مصادر طبية، إن «ما لا يقل عن 8 شهداء وعشرات الإصابات، سقطوا جراء استهداف مدفعية الاحتلال لمستشفى الإندونيسي ومحيطه بشكل مباشر بقذائف وصواريخ، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى».

وأضافت المصادر أنمدفعية الاحتلال قصفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدى إلى تدمير المكان بشكل كبير، إضافة إلى إصابة طبيبين خلال عملهما، مشيرة إلى أنعدد الشهداء في تزايد، خاصة أن الكهرباء مقطوعة ومن الصعب إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة المصابين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن إسرائيل قصفت طابق العيادات والجراحة في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بينماتكدست الجثث في المستشفى المحاصر من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية. جاء ذلك على لسان منير البرش مدير عام صحة غزة، في حديث من المستشفى الإندونيسي المحاصر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وقال المدير إنالاحتلال قصف طابق العيادات والجراحات في المستشفى ودمر الأجهزة والجثث مكدسة. وأردف: 650 جريحا موجودون بالمستشفى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريرا، مشيرا إلى أنالمسيرات الإسرائيلية استهدفت من حاولوا الخروج من المستشفى. وفي وقت سابق أمس، اتهم متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إسرائيل بمحاولة تحويل المستشفى الإندونيسي شمال القطاع إلىمقبرة جماعية.

وقال القدرة في تصريحات للأناضول، إنالاحتلال الإسرائيلي يضع المستشفى الإندونيسي في دائرة الموت، حيث قام منذ اللحظة الأولى من صباح أمس (الاثنين) باستهدافه بقنابل المدفعية وبرصاص القناصة المتواجدين في محيطه«.

وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، سقوطشهداء ومصابين، جراء استهداف إسرائيلي لنازحين أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع. وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب عبر تلغرام واطلعت عليه الأناضول، أن هناكشهداء ومصابين جراء استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) نازحين أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.

وبدورها، قالت حركةحماس الفلسطينية، في بيان الاثنين، إن قصف إسرائيل وحصارها للمستشفى الإندونيسي،جريمة تستدعي تدخلا دوليا لحماية آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال قطاع غزة.

واتهمت الحركة إسرائيل بـالاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البُنى المدنية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنها تتلقى تقارير مقلقة للغايةعن قتال عنيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.

وأضافت مفوضية حقوق الإنسان، في بيان نشرته على حسابها عبر منصة (إكس): تعجز الكلمات عن وصف التهديدات الجسيمة والأذى الذي يواجه الأطباء والموظفون والمرضى والنازحون في المراكز الطبية في أنحاء غزة.

وأكدت المفوضية أنها «تتلقى تقارير مقلقة للغاية عن قتال عنيف مع اقتراب القوات الإسرائيلية من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.كما سقط عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح، فجر أمس، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين قرب مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ورصدت كاميرا الأناضول مشاهد الدمار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية، وتسببت وفق تصريحات شهود عيان لمراسل الأناضول فياستشهاد 17 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة عشرات، ووجود عشرات الأشخاص تحت الركام».

ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منزلين قرب مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، يعودان لعائلتي زاهر وشلوّف.

وفي السياق، قال شاهد عيان، إن القصف وقع قبل أذان الفجر بثلث ساعة، مشيرا أن النيران اندلعت في الأبنية المستهدفة، حيث بدا الدخان من جهة المستشفى.

وأضاف: القصف تسبب في انهيار عدد من المنازل وتضرر البعض الآخر.