+ A
A -
سايكس - بيكو.. باطل.. اصبح حقا.. احتلال فلسطين.. باطل اصبح حقا.. تكرسه قيادات عربية وفلسطينية للأسف... الإنسان العربي يواجه الباطل.. وبات يقول انه حق..
كانت الشاعرة فدوى طوقان تقول «تشاجر الحق والباطل، فقتل الباطل الحق، وزاد فأحرق جثته وحوله رمادا، ولما بحث عنه اهله ووجدوه صبوا عليه بعض الماء ليطفئوا ناره فتحول إلى عجين داكن».. والعجين الداكن، هو اصل حبر الكتابة.. وما قصدت اليه الشاعرة طوقان، هو أن الحق كلمة لا تمحى وجميعنا يعرف حكاية «الذئب والحمل» والتي كانت تدرس في المرحلة الابتدائية ولكنها اختفت من المناهج، لسبب لا اعلمه ظاهرا.. وادركه باطنا والحكمة تقول ان الذئب ممثل الباطل اراد ان يبحث عن سبب ليلتهم الحمل.
فادعى الذئب ان الحمل عكر الماء فرد عليه الذئب بقوله: إن الماء يجري من جهتك إلى جهتي فلا يمكن عقلا ان اعكره عليك ومع ان الحجة مقنعة لكن الذئب لم يقتنع وواصل الادعاء وفي نهاية المرافعة قضى الاسد - ملك الغابة أن يقدم الحمل نفسه للذئب لأنه عكّر الماء فالتهم الذئب الحمل.
- «الهاديسون»
اميركا ادعت اننا عكرنا صفو مائها في نهر «الهاديسون» فجاءت والتهمت الحمل الأول، وتدعي الآن أن الحمل الثاني يعكر صفو مائها في الفرات، والجدل مستمر ولا نعلم ماذا ستكون نهاية الحوار، رغم ان النتيجة الحتمية هي التهام الحمل الثاني.
ورمضان يأتي ويمضي، وهل نتعلم من الشهر الفضيل كيف نقتص من الحمل؟ وكيف ننتصر للحق على الباطل؟!
وقد تكون الاجابة لدى كثيرين ان رمضان هو حشد للحلقات التمثيلية، ونحر للبهائم لملء بطون المصلين الذين يقضون اغلب أيام الصوم في النوم والاسترخاء والكسل، وتناسى المسلمون أن رمضان هو شهر الجهاد من اجل اعلاء كلمة الحق.. والحق الذي نريد هو ان يأتي العيد بجديد.. حق يدمغ الباطل، ويعيد الحمل من بطن الذئب..
فالذئب الاسرائيلي، يواصل التهام الحمل الفلسطيني، والذئب «الاميركي» يواصل التهام الحمل العراقي. ونحن جميعاً ننتظر الدور..
ايها السادة مداد كلماتي هذا من عجين رماد الحق وسيبقى هذا المداد يصرخ في وجوهكم «اوقفوا الذئب»!!
بقلم : سمير البرغوثي
كانت الشاعرة فدوى طوقان تقول «تشاجر الحق والباطل، فقتل الباطل الحق، وزاد فأحرق جثته وحوله رمادا، ولما بحث عنه اهله ووجدوه صبوا عليه بعض الماء ليطفئوا ناره فتحول إلى عجين داكن».. والعجين الداكن، هو اصل حبر الكتابة.. وما قصدت اليه الشاعرة طوقان، هو أن الحق كلمة لا تمحى وجميعنا يعرف حكاية «الذئب والحمل» والتي كانت تدرس في المرحلة الابتدائية ولكنها اختفت من المناهج، لسبب لا اعلمه ظاهرا.. وادركه باطنا والحكمة تقول ان الذئب ممثل الباطل اراد ان يبحث عن سبب ليلتهم الحمل.
فادعى الذئب ان الحمل عكر الماء فرد عليه الذئب بقوله: إن الماء يجري من جهتك إلى جهتي فلا يمكن عقلا ان اعكره عليك ومع ان الحجة مقنعة لكن الذئب لم يقتنع وواصل الادعاء وفي نهاية المرافعة قضى الاسد - ملك الغابة أن يقدم الحمل نفسه للذئب لأنه عكّر الماء فالتهم الذئب الحمل.
- «الهاديسون»
اميركا ادعت اننا عكرنا صفو مائها في نهر «الهاديسون» فجاءت والتهمت الحمل الأول، وتدعي الآن أن الحمل الثاني يعكر صفو مائها في الفرات، والجدل مستمر ولا نعلم ماذا ستكون نهاية الحوار، رغم ان النتيجة الحتمية هي التهام الحمل الثاني.
ورمضان يأتي ويمضي، وهل نتعلم من الشهر الفضيل كيف نقتص من الحمل؟ وكيف ننتصر للحق على الباطل؟!
وقد تكون الاجابة لدى كثيرين ان رمضان هو حشد للحلقات التمثيلية، ونحر للبهائم لملء بطون المصلين الذين يقضون اغلب أيام الصوم في النوم والاسترخاء والكسل، وتناسى المسلمون أن رمضان هو شهر الجهاد من اجل اعلاء كلمة الحق.. والحق الذي نريد هو ان يأتي العيد بجديد.. حق يدمغ الباطل، ويعيد الحمل من بطن الذئب..
فالذئب الاسرائيلي، يواصل التهام الحمل الفلسطيني، والذئب «الاميركي» يواصل التهام الحمل العراقي. ونحن جميعاً ننتظر الدور..
ايها السادة مداد كلماتي هذا من عجين رماد الحق وسيبقى هذا المداد يصرخ في وجوهكم «اوقفوا الذئب»!!
بقلم : سمير البرغوثي