+ A
A -
ليس الخائن فقط هو من قدم معلومة لعدو!!
وليس الخائن فقط هو من ترك سلاحه في أرض المعركة وهرب..
ليس الخائن من ترك وطنه وانضم في صفوف جيش معادٍ..
فالخائن هو من عمل في وطن وولاؤه لوطن آخر ولأهوائه ونزواته.
خائن من يأكل ويشرب وينام بأمان في وطن وفي الخفاء يلعن هذا الوطن!!
خائن من لا يحترم الوطن الذي فتح له الابواب وهيأ له الاسباب ليرتقي.. ثم تجده يتعالى ويتكبر ويبخس اشياء هذا الوطن أو ذاك.
طالب لا يذهب إلى المدرسة عامدا متعمدا.. ولا يقدم الامتحانات عامدا متعمدا.. خائن لوطنه، الذي انفق الملايين في إقامة المدارس واستقدام المعلمين، خائن لوالده واسرته ومستقبله خائن لنفسه..
الموظف الذي سجل في المدرسة.. واستأذن من عمله ليذهب للتسجيل، واستأذن من عمله ليذهب لتأدية الامتحانات... خائن لوطنه ولأسرته ولنفسه..
الموظف الذي يذهب متأخرا عن عمله كل يوم ساعة أو ساعتين.. خائن.
الموظف رئيس القسم مدير الإدارة الذي يهمل واجباته.. خائن لوظيفته ولضميره ولوطنه.
قلت لصديقي.. الذي يصرف الدولارات من السوق السوداء في بلده.. أنت خائن لوطنك وقرأت له مبدأ من مبادئ من يحب وطنه العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.. وهو ما تضمنته رواية «رأيت رام الله» للشاعر المبدع مريد برغوثي والد تميم وهي مقولة تجسد الوفاء وعدم خيانة الوطن.. هي مقولة وفاء بحق أخيه منيف البرغوثي رحمه الله الذي حين ارسل له مبلغا من الدولارات وهو يدرس في القاهرة قبل العام 1970 فقال له اصرف هذه الدولارات يا مريد من بنك مصر وان كان الجنيه بـ 3 دولارات لا من السوق السوداء التي كان الدولار يساوي سبع جنيهات حينها.. فهذه مصر عبد الناصر لا تخنها. كانت تلك مصر..
نعم وهذه قطر تميم. التي بادلت العالم الوفاء تمد يدها إلى القدس.. فتمسح الآلام عن المآذن.. وإلى غزة. فتضمد جراح شعب مقاتل.. وتبعث بالحمائم إلى الشام لتعالج مثلث حاء الاحزان «حلب وحمص وحماة».. وتضمد جراح اهل العراق.. فمن اهمل في خدمتها والولاء لها... خائن.
بقلم : سمير البرغوثي
وليس الخائن فقط هو من ترك سلاحه في أرض المعركة وهرب..
ليس الخائن من ترك وطنه وانضم في صفوف جيش معادٍ..
فالخائن هو من عمل في وطن وولاؤه لوطن آخر ولأهوائه ونزواته.
خائن من يأكل ويشرب وينام بأمان في وطن وفي الخفاء يلعن هذا الوطن!!
خائن من لا يحترم الوطن الذي فتح له الابواب وهيأ له الاسباب ليرتقي.. ثم تجده يتعالى ويتكبر ويبخس اشياء هذا الوطن أو ذاك.
طالب لا يذهب إلى المدرسة عامدا متعمدا.. ولا يقدم الامتحانات عامدا متعمدا.. خائن لوطنه، الذي انفق الملايين في إقامة المدارس واستقدام المعلمين، خائن لوالده واسرته ومستقبله خائن لنفسه..
الموظف الذي سجل في المدرسة.. واستأذن من عمله ليذهب للتسجيل، واستأذن من عمله ليذهب لتأدية الامتحانات... خائن لوطنه ولأسرته ولنفسه..
الموظف الذي يذهب متأخرا عن عمله كل يوم ساعة أو ساعتين.. خائن.
الموظف رئيس القسم مدير الإدارة الذي يهمل واجباته.. خائن لوظيفته ولضميره ولوطنه.
قلت لصديقي.. الذي يصرف الدولارات من السوق السوداء في بلده.. أنت خائن لوطنك وقرأت له مبدأ من مبادئ من يحب وطنه العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.. وهو ما تضمنته رواية «رأيت رام الله» للشاعر المبدع مريد برغوثي والد تميم وهي مقولة تجسد الوفاء وعدم خيانة الوطن.. هي مقولة وفاء بحق أخيه منيف البرغوثي رحمه الله الذي حين ارسل له مبلغا من الدولارات وهو يدرس في القاهرة قبل العام 1970 فقال له اصرف هذه الدولارات يا مريد من بنك مصر وان كان الجنيه بـ 3 دولارات لا من السوق السوداء التي كان الدولار يساوي سبع جنيهات حينها.. فهذه مصر عبد الناصر لا تخنها. كانت تلك مصر..
نعم وهذه قطر تميم. التي بادلت العالم الوفاء تمد يدها إلى القدس.. فتمسح الآلام عن المآذن.. وإلى غزة. فتضمد جراح شعب مقاتل.. وتبعث بالحمائم إلى الشام لتعالج مثلث حاء الاحزان «حلب وحمص وحماة».. وتضمد جراح اهل العراق.. فمن اهمل في خدمتها والولاء لها... خائن.
بقلم : سمير البرغوثي