وقفت قطر مع الشعب الفلسطيني وناصرت قضيته العادلة منذ سنوات طويلة، وهي تحركت على الدوام من أجل حصوله على حقوقه المشروعة، لا سيما حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية، كما وقفت بثبات وقوة ضد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة التي ترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، وعارضت السياسات الاستيطانية والعنصرية، وكل محاولات تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها وتركيبتها الديموغرافية وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتحركت بكل ما أوتيت من عزم لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، وحماية الفلسطينيين، وإنهاء احتلال كافة الأراضي، وبالأمس أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ضرورة استمرار الجهود لإيقاف الحرب في غزة، مشددا على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جاءت زيارة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير للدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، إلى غزة أمس، وهي أول زيارة لمسؤول عربي للقطاع، لتؤكد حرص قطر الكبير على مساندة أبناء الشعب الفلسطيني والاطلاع عن كثب على احتياجاتهم، ولتؤكد أيضاً وقوف قطر إلى جانبهم في هذه المحنة القاسية، وهي رسالة في غاية الأهمية على تضامن قطر التام مع الشعب الفلسطيني.