بدأت فعاليات النسخة الـ«11» للقمة العالمية للابتكار في التعليم «وايز»، في الدوحة أمس، على وقع الكارثة المروعة التي تتعرض لها غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث كان قطاع التعليم أحد أكبر الضحايا، ومن ذلك مدرسة الفاخورة التي قامت قطر من خلال «مؤسسة التعليم فوق الجميع» بتأسيس برنامجها لدعم التعليم في فلسطين، وتحديدا في غزة، بهدف تقديم خدمات طلابية متكاملة، وخلق بيئة مساندة تشمل مساحات مرنة للاجتماعات وورش العمل، إضافة إلى محطات عمل حاسوبية متاحة لأنشطة البرنامج، واستقبال الطلاب، وتقديم المنح الدراسية، وتنظيم ورش العمل والندوات.
لذلك لك يكن غريبا على الإطلاق أن تبدأ صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كلمتها أمام القمة العالمية للابتكارفي التعليم، عن هذه المدرسة التي قصفت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرضت ست وثلاثون مدرسة وجامعة يدعمها برنامج الفاخورة، للتدمير الكامل أو الجزئي، مع ما يعنيه ذلك، كما أوضحت صاحبة السمو، من تدمير لأهم ما أنجزته الفاخورة، وحرمان الأطفال من التعليم.
لقد عملت صاحبة السمو طوال سنوات من أجل حماية التعليم، والابتعاد به عن الحسابات السياسية أو الصراعات، وكما أوضحت بالأمس فإن أخطر ما في الحروب يأتي بعد وقف إطلاق النار، ليبدأ الضحايا من الصفر، من الرماد الذي خلفه التدمير، وما قالته يتعين على المجتمع الدولي بأسره التوقف عنده مليا، ولا بد من إجراءات وقوانين واضحة تنأى بالتعليم عن الصراعات وتجرم أي استهداف لمؤسساته في كل مكان.