+ A
A -
يقال إن النجاح الدراسي هو الجزء الأصغر من تجربة الإنسان، هذه التجربة تحتاج لاحقاً إلى من يصقلها بالتدريب والخبرة والعمل، ويحولها إلى جوهرة حقيقية، كقطعة الماس تنتظر من يصقلها لتشع بنورها الأخّاذ.
هذا النجاح من اللحظات السعيدة في حياة طلاب العلم، ويصبح الإنسان أسعد إذا حظي بالتقدير والثناء،
لكن إذا جاءه التكريم والاحتفاء من رأس الدولة ورمزها وقيادتها.. فإن سعادته حينها لا يسعها أرض ولا فضاء بل تتحول إلى كتلة طاقة وحماس ووفاء.
بالأمس كان موعدنا مع يوم التميز العلمي في دورته الحادية عشرة، حيث قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتكريم الفائزين، ثم التقى بهم احتفاءً وتشجيعاً على إنجازهم، نظراً لما تمثله هذه الكوكبة من إضافة نوعية في مسيرة الوطن وتقدمه العلمي، وقد حث سمو الأمير المفدى، المتميزين على مواصلة مسيرة التميز والعطاء والاعتماد على النفس خدمةً لوطنهم ومجتمعهم.
كانت لحظات لا تنسى للمكرمين، وهي كذلك للوطن، فليس أدعى للاحتفال من العلم، وليس هناك ما هو أرقى من تكريم طالبيه، لمواصلة مشوار النجاح وخدمة الوطن المعطاء.
في دوحة الأمجاد يكرم العلم وطلابه والمتميزون فيه، ويبذل الغالي والنفيس من أجل فتح مسالكه والتمكن من ناصيته، لذلك كان تكريم الفائزين من لدن صاحب السمو، عادة مباركة، وإشارة لها مغزاها، على ما تبذله قيادتنا الرشيدة على هذا الصعيد، حيث الإنسان على الدوام في صدارة الاهتمامات باعتباره الأداة والوسيلة والهدف لتحقيق ما نصبو إليه.
قامت رؤية قطر على تنمية العقول والاحتفاء بمنجزاتها، وتقديم كل الأدوات التي تساعدها على البذل والعطاء، ومنها إفساح كل الفضاءات أمامها، وليس مصادرتها وتحجيمها وقولبتها لخدمة أهداف ومآرب لا تبني وطناً ولا تصنع مجداً.
لقد تبدى ذلك أكثر ما تبدى خلال الأزمة المفتعلة التي تعرضت لها قطر، وكان لافتاً أنه في حين حوصرت العقول بدول الحصار وحجر عليها، ومورست ضدها قوانين الإرهاب المروعة وقوائم العقوبات المغلظة كانت الصورة في قطر مختلفة للغاية، فلم نسمع عن إجراءات من هذا القبيل، ولم نر حجراً على رأي، ولا تسييجاً لعقل، إيماناً من القيادة بأن شعبها الذي اهتمت في تعليمه وتثقيفه وتوعيته ورعايته قادر على التمييز بين الغث والسمين ومؤهل لطرح رأي راقٍ وأخلاقي.
وبالأمس اكتمل المشهد بتكريم المتميزين .. تلك المواهب التي نعلق عليها الأمل والرجاء لبناء وطننا الحبيب، كما نحب ونتمنى، وأنا على يقين بأن هذه الجواهر سوف تشع نوراً بعد أن تم صقلها ليزيد ضياؤها بالخير والعمل الصالح.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات»ٍ.
وفي حديث للرسول، عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
نهنئ الفائزين، ونهنئ قبل ذلك أنفسنا وإياهم بقيادة تقدر العلم وطالبيه، ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناتهم، كما ندعو لأبناء الوطن بمواصلة مشوار النجاح والتعلم واستثمار هذه الفرص العلمية والعالمية.. للمشاركة في النهضة التنموية في بلادنا، كنوع من رد الجميل والشكر الجزيل على هذا العمل الجليل.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
هذا النجاح من اللحظات السعيدة في حياة طلاب العلم، ويصبح الإنسان أسعد إذا حظي بالتقدير والثناء،
لكن إذا جاءه التكريم والاحتفاء من رأس الدولة ورمزها وقيادتها.. فإن سعادته حينها لا يسعها أرض ولا فضاء بل تتحول إلى كتلة طاقة وحماس ووفاء.
بالأمس كان موعدنا مع يوم التميز العلمي في دورته الحادية عشرة، حيث قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتكريم الفائزين، ثم التقى بهم احتفاءً وتشجيعاً على إنجازهم، نظراً لما تمثله هذه الكوكبة من إضافة نوعية في مسيرة الوطن وتقدمه العلمي، وقد حث سمو الأمير المفدى، المتميزين على مواصلة مسيرة التميز والعطاء والاعتماد على النفس خدمةً لوطنهم ومجتمعهم.
كانت لحظات لا تنسى للمكرمين، وهي كذلك للوطن، فليس أدعى للاحتفال من العلم، وليس هناك ما هو أرقى من تكريم طالبيه، لمواصلة مشوار النجاح وخدمة الوطن المعطاء.
في دوحة الأمجاد يكرم العلم وطلابه والمتميزون فيه، ويبذل الغالي والنفيس من أجل فتح مسالكه والتمكن من ناصيته، لذلك كان تكريم الفائزين من لدن صاحب السمو، عادة مباركة، وإشارة لها مغزاها، على ما تبذله قيادتنا الرشيدة على هذا الصعيد، حيث الإنسان على الدوام في صدارة الاهتمامات باعتباره الأداة والوسيلة والهدف لتحقيق ما نصبو إليه.
قامت رؤية قطر على تنمية العقول والاحتفاء بمنجزاتها، وتقديم كل الأدوات التي تساعدها على البذل والعطاء، ومنها إفساح كل الفضاءات أمامها، وليس مصادرتها وتحجيمها وقولبتها لخدمة أهداف ومآرب لا تبني وطناً ولا تصنع مجداً.
لقد تبدى ذلك أكثر ما تبدى خلال الأزمة المفتعلة التي تعرضت لها قطر، وكان لافتاً أنه في حين حوصرت العقول بدول الحصار وحجر عليها، ومورست ضدها قوانين الإرهاب المروعة وقوائم العقوبات المغلظة كانت الصورة في قطر مختلفة للغاية، فلم نسمع عن إجراءات من هذا القبيل، ولم نر حجراً على رأي، ولا تسييجاً لعقل، إيماناً من القيادة بأن شعبها الذي اهتمت في تعليمه وتثقيفه وتوعيته ورعايته قادر على التمييز بين الغث والسمين ومؤهل لطرح رأي راقٍ وأخلاقي.
وبالأمس اكتمل المشهد بتكريم المتميزين .. تلك المواهب التي نعلق عليها الأمل والرجاء لبناء وطننا الحبيب، كما نحب ونتمنى، وأنا على يقين بأن هذه الجواهر سوف تشع نوراً بعد أن تم صقلها ليزيد ضياؤها بالخير والعمل الصالح.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات»ٍ.
وفي حديث للرسول، عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
نهنئ الفائزين، ونهنئ قبل ذلك أنفسنا وإياهم بقيادة تقدر العلم وطالبيه، ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناتهم، كما ندعو لأبناء الوطن بمواصلة مشوار النجاح والتعلم واستثمار هذه الفرص العلمية والعالمية.. للمشاركة في النهضة التنموية في بلادنا، كنوع من رد الجميل والشكر الجزيل على هذا العمل الجليل.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول