أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على «4» محددات رئيسية لمواجهة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تقوم على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وإيجاد حلول تضمن قيام الدولتين وفق القرارات الدولية والأممية.

هذه الرؤية الموضوعية، التي عبر عنها صاحب السمو خلال مباحثات سموه مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة أمس، والتي تحظى بتأييد عالمي واسع اليوم، تشكل الأرضية المناسبة من أجل وقف ما يتعرض له قطاع غزة، ثم البحث عن حل عادل وشامل ومستدام يتمثل في قيام الدولتين، وهي تحتاج إلى تكاتف دولي حقيقي من أجل ترجمتها على الأرض خاصة وأن الحل العسكري قد أثبت فشله، كما تسبب بمآس مروعة دفع ثمنها الأبرياء من المدنيين العزل، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة.

لقد حان الوقت لمعالجات تتجاوز كل ما رأيناه في الماضي، كما حان الوقت ليمارس المجتمع الدولي ضغوطا حقيقية من شأنها نزع فتيل التوتر إلى الأبد عبر الدفع باتجاه حلول تلبي تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني عن طريق قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأي مماطلة أو تأخير تعني المزيد من الضحايا الأبرياء، وهذه مسؤولية لا بد من النهوض بها سريعا، قبل أن يمتد لهيب هذه الحرب المدمرة إلى ما هو أبعد من غزة، مهددا الأمن والسلم الدوليين.