مدارسنا بحمد الله ومراكزنا التعليمية والتربوية تهدف إلى توقد الطاقات الطلابية وتحفيز إمكانات الطلبة والبراعم الصغيرة التيي يخطون بخطواتهم نحو المستقبل.. والدراسات التربوية تشير إلى تأثر الصغار تأثر الأطفال ببيئتهم المحيطة.. ويحاكونها ويجارونها ويكتسبون مهاراتها وتنمية مواهبهم من خلال المتاح من إمكانيات.
من قريب شاهدت موهبتين قطريتين (هند) و(مريم)، طفلتان تحاكيان بكتاباتهما الجو العام لأسرتيهما اللتين تهتمان بالثقافة وعالم المعرفة والأدب والقصة.. وتهتمان بزرع بذور هذه المواهب ورعايتها فيهما.. التربية من أجل الإبداع.. هذا ما ينبغي أن يكون.
التربية والتعليم حققت هذه المعادلة وأن تثبت إبداعها وتسجله بالطالبتين (هند) و(مريم) بدأتا إبداعهما بكتابة الخواطر ثم النثر والقصة.. والمطالعة وقراءة الكتب الأدبية والقصص لصقل موهبتهما.. التحقتا بمركز أدب الطفل، وشاركتا في برامج تعنى بكتابة القصص ورسم محتوى القصة.. – وهناك فئة فتيان وفتيات – شاركوا في برنامج مصمم قصص الأطفال لمدة 6 أيام وكان يهدف البرنامج إلى تنمية المواهب الصغيرة في التأليف وتوليف القصة.. وتصميم الشخصيات.. والتعبير عنها من خلال الرسم.. وتأصيل وترسيخ الثقة في الطفل المشارك.. وتنمية العصف الذهني في اختيار اسم القصة وشخصياتها.. مثل هذه المشاركات والقراءات والمطالعات تعمل على تنمية المهارات وتفجر الإمكانات الدفينة المتجذرة في الطفل الموهوب في كتابة القصة والسرد القصصي، وحب البحث والمطالعة مما يزيد من الموهبة ويصقلها ويتعرف الطفل على معاني الكلمات ويتعرف على مفردات جديدة تساعده في الكتابة.
الشكر لمدارس التربية والتعليم والكادر الإداري والتدريسي والإشرافي وقسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة – بقطاع التعليم - لاهتمامهم ورعايتهم والتقاطهم للمواهب، وكذلك للمراكز الثقافية التعليمية التي تفسح للبراعم المجال للمشاركة ونذكر هنا - على سبيل المثال لا الحصر- مركز أدب الطفل المعني باحتواء الطفل وتنمية ملكاته المختلفة.. والشكر لأولياء الأمور لتشجيعهم ودعمهم وتحفيزهم لأبنائهم للوصول للقمة مع قليل من الهمة.. والأخذ بيدهم نحو طريق الإبداع والجمال.. شاهدت (هند) و(مريم) على شاشة التلفاز من قريب وطريقة حديثهما الآسر والباهر مع المذيعة المتألقة وزميلها الرائع وشعرت بالسعادة وابتسمت ودعوت الله أن يحفظ الجميع من مذيعة ومذيع، والمستقبل الواعد في الأدب والقصة متمثلاً في الصغيرتين (هند) و (مريم) ورحم الله قارئاً قال.. آمين.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.