انعقد الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية القطرية - التركية العليا أمس، برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في «1973»، وهو تزامن له مغزاه، يؤكد على الرغبة المشتركة لبلدينا في توطيد دعائم هذه الشراكة، التي باتت مثالا يحتذى لعلاقات التعاون بين الدول.
هذا الاجتماع، وما تمخض عنه، والمباحثات الهامة بين صاحب السمو والرئيس التركي، سوف يعطيان العلاقات القوية والمتميزة القائمة بين بلدينا دفعة جديدة، من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين، وتحقيق أعلى درجات التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع الراهنة في غزة والأراضي المحتلة. ولبلدينا في هذا الإطار مواقف متماثلة، تقوم على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات، بالإضافة إلى ضرورة التحرك من أجل حل مستدام يقوم على منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية.
من هنا.. فإن انعقاد الدورة التاسعة من أعمال اللجنة الاستراتيجية العليا يؤكد التزام البلدين بتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، والانطلاق بها نحو آفاق أرحب، بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من التنسيق حيال مختلف القضايا التي يتشارك البلدان في الرؤى والمواقف حيالها، والتي تقوم على أسس متينة، هدفها المساهمة في تحقيق كل ما من شأنه تعزيز وحماية الأمن والسلم الدوليين.