استأثرت التطورات والتداعيات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بالجانب الأكبر من الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، والتي أوضح فيها أن كافة المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية انتُهكت في فلسطين الـمحتلة، من خلال ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية، كما انتقد موقف الـمجتمع الدولي الذي سمح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لـمدة قاربت الشهرين تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل، بمن في ذلك النساء والأطفال.
في هذه الكلمة الهامة كانت فلسطين العنوان الأبرز، على ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من استهداف للبنى التحتية الهشة أصلا، وقطع إمدادات الكهرباء والـمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير الـمستشفيات ودور العبادة والـمدارس والـمرافق الحيوية.
كما أوضح سموه فإن كل ذلك يجري بحجة الدفاع عن النفس، مع أن الدفاع عن النفس لا ينطبق على الاحتلال وفق القانون الدولي، ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم.
وأشاد سموه بصمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل كافة حقوقه الـمشروعة، ومركزية قضية فلسطين، مؤكدا أن لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، وأن زمن الاستعمار قد ولى، وأن الأمن غير ممكن من دون السلام الدائم، وكلاهما لا يتحقق من دون حل عادل لهذه القضية، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على وقف هذا الجريمة المروعة.