يشارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك الأردن والرئيس المصري ورئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي في قمة جدة للأمن والتنمية التي تعقد اليوم بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة.تنعقد هذه القمة وسط ظروف ومتغيرات وتحديات تواجه المنطقة والعالم، وتستدعي البحث عن حلول لأزمات بعضها عمره عقود، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي كانت في صلب زيارة الرئيس بايدن للضفة الغربية وقبلها تل أبيب، وسمعنا منه تأكيدات واضحة بدعمه حل الدولتين وتذكيره بأنه كان من الداعمين الأوائل لهذا الحل.لقد كان هذا الصراع على الدوام سببا في حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، ناهيك عن الظلم الفادح الذي كابده الشعب الفلسطيني، وما زال، الأمر الذي يستدعي إعطاء هذه القضية الأولوية المطلقة على اعتبار أن إيجاد حل عادل لها سوف يسمح وحده بإشاعة أجواء الأمن والاستقرار التي طال انتظارها.إن الذين يترقبون هذه القمة الهامة يدركون حجم التحديات التي دعت إليها، كما يدركون وجود مصالح وأولويات مختلفة، لكن ما يتعين الاتفاق عليه هو أن القضية الفلسطينية ستبقى مفتاح الحل لكل قضية أخرى في المنطقة، ومع تقديرنا لما أكده الرئيس الأميركي حول حل الدولتين، إلا أن المطلوب خطوات فعالة عبر الدعوة لمحادثات سلام تقوم على هذا المبدأ، وتسمح في نهاية المطاف بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.في مؤتمره الصحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال الرئيس بايدن إن على الشعب الفلسطيني أن يشعر بالأمل حتى لو لم تكن هناك أرضية للنقاشات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإذا كان الأمر كذلك فإن على الولايات المتحدة إعداد الأرضية المناسبة لمثل هذه النقاشات، فهي الأقدر بالتأكيد على ذلك.