+ A
A -

اكتسب منتدى الدوحة زخما عالميا منذ انطلاقه قبل نحو عقدين من الزمن، وفي نسخته، التي اختتمت أمس، فتح باب الحوار وتعزيز النقاش البناء حول مجموعة واسعة من المواضيع والقضايا الملحة التي تنتظر الحل، بما فيها القضية الفلسطينية، التي أخذت حيزا واسعا من النقاشات بسبب التداعيات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يشكله ذلك من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين.

ومن المؤكد أن المنتدى سوف يشكل فرصة أكبر لعملية السلام، في ضوء المحادثات التي جرت بطرق غير رسمية بين أشخاص لديهم قوة وتأثير حقيقي، مما يفسح المجال لتحقيق السلام، من خلال النقاشات الهادئة بين المشاركين، ومن خلال تبادل وجهات النظر بصورة شاملة وعرض كافة أوجه المخاطر القائمة.

يمثل المنتدى، منذ تأسيسه إحدى أهم المنصات السياسية في العالم التي تجمع أهم الشخصيات والجهات الفاعلة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه العالم، وكذلك تعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وصنع السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق، ومن المؤمل أن تسهم النقاشات التي دارت بين المشاركين في تحقيق فهم أفضل، خاصة لقضايا المنطقة، وأن تسلط الضوء على حل المشكلات بطرق استباقية ممنهجة.

وكما أوضحت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، فإن الوضع المتفاقم في غزة يؤثر بشكل كبير على السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يفترض تهيئة بيئة مواتية لعملية سلام مجدية تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا للقانون الدولي.

copy short url   نسخ
12/12/2023
35