الذكرى الثانية والأربعون ل «يوم الأرض»، كانت مختلفة هذا العام، إذ حلّت وسط أجواء لم نعهدها، أهمها غياب الدور العربي، الأمر الذي استتبع زيادة الغطرسة الإسرائيلية بصورة غير مسبوقة.
ثمة شيء واحد كان مدعاة للتفاؤل، خلاصته أن العودة حق لا يسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني الذي قدم قوافل من الشهداء دفاعا عن حقه ماض في هذا الطريق، لكن الصورة ليست وردية، مع هذا التقاعس العربي الذي وصل إلى درجة التآمر المكشوف مع إسرائيل. نشرت صحيفة الأوبزيرفر مقالا تحليليا كتبه، سيمون تيسدال، يحذر فيه من أن الأحداث على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة على وشك الانفجار وأنها قد تؤدي إلى «هدم بيت الشرق الأوسط كله».
ويقول تيسدال إن غياب مسارحقيقي للسلام هو الذي جعل مشاهد المواجهات الدامية تتكرر مثلما حدث عام 2000 مع الانتفاضة الثانية ثم في عام 2014، وأخيرا قبل أيام فقط.
الشرق الأوسط إذا فوق بركان يكاد أن ينفجر، وليست القضية الفلسطينية وحدها الموضوع الذي يمكن أن يقدح شرارة الانفجار، هناك االكثير من القضايا المعقدة الأخرى، ومن ذلك الخلافات المدمرة بين الدول العربية، والخلافات الإقليمية، والتدخلات الدولية التي تزيد الأمور سوءا، كما هو الحال بالنسبة لحرب اليمن، والفوضى والاضطراب في دول عربية عدة، لذلك تبدو الصورة قاتمة أكثر من أي وقت مضى، وكلما زادت سوادا كلما كان ذلك في صالح إسرائيل والقوى التي تعمل على استزاف العالم العربي وثرواته.
كل الصراعات التي عصفت بالمنطقة كان لها هدف واحد مؤكد هو تمكين إسرائيل، والآن، في ذكرى يوم الأرض، تبدو المنطقة أكثر كآبة وأكثر اندفاعا باتجاه التدمير الذاتي لقواها وثرواتها ومستقبلها.
هناك العديد من السيناريوهات التي يتم تداولها حول حروب على الأبواب، ولأن العرب هم الحلقة الأضعف عسكريا، فلنا أن نتخيل بأي طريقة سوف تُحسم، والمثير للدهشة أن هذا الطرف الأضعف هو من يقرع طبول الحرب ويهدد بها.
بقلم : حسان يونس
ثمة شيء واحد كان مدعاة للتفاؤل، خلاصته أن العودة حق لا يسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني الذي قدم قوافل من الشهداء دفاعا عن حقه ماض في هذا الطريق، لكن الصورة ليست وردية، مع هذا التقاعس العربي الذي وصل إلى درجة التآمر المكشوف مع إسرائيل. نشرت صحيفة الأوبزيرفر مقالا تحليليا كتبه، سيمون تيسدال، يحذر فيه من أن الأحداث على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة على وشك الانفجار وأنها قد تؤدي إلى «هدم بيت الشرق الأوسط كله».
ويقول تيسدال إن غياب مسارحقيقي للسلام هو الذي جعل مشاهد المواجهات الدامية تتكرر مثلما حدث عام 2000 مع الانتفاضة الثانية ثم في عام 2014، وأخيرا قبل أيام فقط.
الشرق الأوسط إذا فوق بركان يكاد أن ينفجر، وليست القضية الفلسطينية وحدها الموضوع الذي يمكن أن يقدح شرارة الانفجار، هناك االكثير من القضايا المعقدة الأخرى، ومن ذلك الخلافات المدمرة بين الدول العربية، والخلافات الإقليمية، والتدخلات الدولية التي تزيد الأمور سوءا، كما هو الحال بالنسبة لحرب اليمن، والفوضى والاضطراب في دول عربية عدة، لذلك تبدو الصورة قاتمة أكثر من أي وقت مضى، وكلما زادت سوادا كلما كان ذلك في صالح إسرائيل والقوى التي تعمل على استزاف العالم العربي وثرواته.
كل الصراعات التي عصفت بالمنطقة كان لها هدف واحد مؤكد هو تمكين إسرائيل، والآن، في ذكرى يوم الأرض، تبدو المنطقة أكثر كآبة وأكثر اندفاعا باتجاه التدمير الذاتي لقواها وثرواتها ومستقبلها.
هناك العديد من السيناريوهات التي يتم تداولها حول حروب على الأبواب، ولأن العرب هم الحلقة الأضعف عسكريا، فلنا أن نتخيل بأي طريقة سوف تُحسم، والمثير للدهشة أن هذا الطرف الأضعف هو من يقرع طبول الحرب ويهدد بها.
بقلم : حسان يونس