خلال تصوير فيلم «DJANGO UNCHAINED» اضطر الممثل ليوناردو دي كابريو للتوقف أكثر من مرة لأخذ استراحة لأنه تعب نفسيًا من الألفاظ العنصرية التي كان عليه سماعها.
لكن الممثل صامويل جاكسون الأسود البشرة- وهذا من باب التوصيف ليس إلا- قال له: صديقي ليوناردو استرجلْ.. فنحن متعودون على هذا!
الموقف على طرافته فيه كثير من الجدّة لمن أراد أن يقرأ ما بين السطور، قد يقول قائل إن ليوناردو رجل «نعنوع»، ولستُ بصدد أن أنفي أو أثبت، بعيدًا عن الأشخاص وقريبًا من الموقف، ما يمكن استخلاصه عبرة واحدة فقط هي أن العنصرية مقيتة وموجعة، واعتياد الإنسان على تلقيها يجعله ربما أصلب في مواجهتها من المستجد فيها، ولكنها تبقى موجعة ومؤذية على أيه حال، فالذي اعتاد على حمل الأحجار الثقيلة سيتعب أقل من عامل في يومه الأول في هذا المجال، ولكن هذا لا يجعل حمل الأحجار الثقيلة ترفًا!
ثمة أشياء بسيطة نملكها ولا ندرك أهميتها لأننا لم نذق طعم الحرمان منها، ولو تذكرنا أولئك الذين يفقدونها لبدت لنا أشياؤنا البسيطة أشياء في غاية الأهمية!
يتذمر الأبوان من ولد عنيد صعب المراس، ولكن هذا الولد المشكلة هو حلم زوجين حُرما من الأولاد، لهذا إذا أراد الإنسان أن يخفف عن نفسه شقاء ما يجد فليتذكر شقاء من لا يجد أصلًا! وفي هذا يقول أحد الحكماء: كنتُ أتذمر من حذائي القديم حتى رأيتُ رجلًا بُترت قدماه!
إن وظيفتك الشاقة هي حلم ملايين العاطلين عن العمل!
وبيتك الصغير هو حلم ملايين المشردين الذين ينامون في خيام اللاجئين أو على قارعة الطرقات!
راتبك الذي بالكاد يصمد حتى آخر الشهر هو حلم ملايين الذين يرزحون تحت وطأة الديون!
زوجتك التي تجدها صعبة المراس أحيانًا هي حلم ملايين العازبين الذين يتمنون زوجة على أيه حال كانت!
زوجكِ العصبي أحيانًا هو حلم ملايين اللاتي فاتهن قطار الزواج وحُرمنَ شعور أن تأوي امرأة إلى رجل آخر الليل!
الصحة التي لا ندرك أهميتها تعج المستشفيات بالذين فقدوها!
الحرية التي ترفل فيها ولا تحسبها شيئًا تعج السجون بالذين فقدوها!
حتى الضحكة التي تخرجها بعد نكتة تسمعها أو موقف طريف تمر به في العالم ملايين من الذين يرزحون تحت وطأة الهموم ولا تستطيع نكات العالم كله إضحاكهم!
أن نقوم ونتوضأ حين ينادي المؤذن «حي على الصلاة» ومليارات من البشر غارقون في الضلال نعمة تفوق كل النعم!
إن كان للسعادة من أسرار فهي في ثلاثة:
1- انظر لمن يفقد ما لديك ولا تنظر لمن يملك أكثر منك
2- استمتع بما أُعطيت ولا تتحسر على ما أُخذ منك
3- عدد نعمك ولا تعدد همومك
بقلم : أدهم شرقاوي
لكن الممثل صامويل جاكسون الأسود البشرة- وهذا من باب التوصيف ليس إلا- قال له: صديقي ليوناردو استرجلْ.. فنحن متعودون على هذا!
الموقف على طرافته فيه كثير من الجدّة لمن أراد أن يقرأ ما بين السطور، قد يقول قائل إن ليوناردو رجل «نعنوع»، ولستُ بصدد أن أنفي أو أثبت، بعيدًا عن الأشخاص وقريبًا من الموقف، ما يمكن استخلاصه عبرة واحدة فقط هي أن العنصرية مقيتة وموجعة، واعتياد الإنسان على تلقيها يجعله ربما أصلب في مواجهتها من المستجد فيها، ولكنها تبقى موجعة ومؤذية على أيه حال، فالذي اعتاد على حمل الأحجار الثقيلة سيتعب أقل من عامل في يومه الأول في هذا المجال، ولكن هذا لا يجعل حمل الأحجار الثقيلة ترفًا!
ثمة أشياء بسيطة نملكها ولا ندرك أهميتها لأننا لم نذق طعم الحرمان منها، ولو تذكرنا أولئك الذين يفقدونها لبدت لنا أشياؤنا البسيطة أشياء في غاية الأهمية!
يتذمر الأبوان من ولد عنيد صعب المراس، ولكن هذا الولد المشكلة هو حلم زوجين حُرما من الأولاد، لهذا إذا أراد الإنسان أن يخفف عن نفسه شقاء ما يجد فليتذكر شقاء من لا يجد أصلًا! وفي هذا يقول أحد الحكماء: كنتُ أتذمر من حذائي القديم حتى رأيتُ رجلًا بُترت قدماه!
إن وظيفتك الشاقة هي حلم ملايين العاطلين عن العمل!
وبيتك الصغير هو حلم ملايين المشردين الذين ينامون في خيام اللاجئين أو على قارعة الطرقات!
راتبك الذي بالكاد يصمد حتى آخر الشهر هو حلم ملايين الذين يرزحون تحت وطأة الديون!
زوجتك التي تجدها صعبة المراس أحيانًا هي حلم ملايين العازبين الذين يتمنون زوجة على أيه حال كانت!
زوجكِ العصبي أحيانًا هو حلم ملايين اللاتي فاتهن قطار الزواج وحُرمنَ شعور أن تأوي امرأة إلى رجل آخر الليل!
الصحة التي لا ندرك أهميتها تعج المستشفيات بالذين فقدوها!
الحرية التي ترفل فيها ولا تحسبها شيئًا تعج السجون بالذين فقدوها!
حتى الضحكة التي تخرجها بعد نكتة تسمعها أو موقف طريف تمر به في العالم ملايين من الذين يرزحون تحت وطأة الهموم ولا تستطيع نكات العالم كله إضحاكهم!
أن نقوم ونتوضأ حين ينادي المؤذن «حي على الصلاة» ومليارات من البشر غارقون في الضلال نعمة تفوق كل النعم!
إن كان للسعادة من أسرار فهي في ثلاثة:
1- انظر لمن يفقد ما لديك ولا تنظر لمن يملك أكثر منك
2- استمتع بما أُعطيت ولا تتحسر على ما أُخذ منك
3- عدد نعمك ولا تعدد همومك
بقلم : أدهم شرقاوي