واصلت آلة الحرب الإسرائيلية العدوان على مختلف مناطق قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين، فقد استشهد 27 فلسطينيا على الأقل، أمس، في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منازل، في عدة مناطق واسعة في شمال وجنوبي قطاع غزة.. حيث قصف الاحتلال منزلين في مدينة رفح، كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي حيي «الدرج والتفاح» شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا في شمال القطاع.

كما أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، وفقا للمصدر ذاته.

انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المرتكبة خلال الأحداث الأخيرة في غزة، بلغت مستويات لم يُشهد لها مثيل في تاريخ الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وبضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.

ولا بد أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته ويقف عند واجباته الإنسانية والقانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية عن اعتداءاته المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء.

فأي أخلاق هذه التي ترفض وقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين الآخرين، والذين يحميهم القانون الدولي الانساني، ولا شك أن موقف أميركا في موقفها هذا الذي يتناقض بشكل صارخ ضد هذا القانون الذي من المؤكد أنها شاركت في صياغته عندما تم إصداره.