+ A
A -

عكست تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بعد محادثاته مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين، طبيعة ما ستكون عليه الحرب في غزة، خلال المرحلة المقبلة، فهو يرى أن إسرائيل ستواصل مطاردة زعيم حركة حماس الفلسطينية في غزة يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، ولذلك تبعا لتصريحات سوليفان، فإن «المسألة إذن هي متى ستنتقل إسرائيل من العمليات عالية الكثافة التي تجري اليوم إلى مرحلة مختلفة من هذا الصراع تكون فيها أكثر دقة وأكثر استهدافا».

محادثات سوليفان وتصريحاته، أوضحت إلى حد كبير ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي، وأبرزها أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة، وهذا يعني أن العدوان مستمر، ولكن بصورة مغايرة، وهو يعني أيضا أن لا توجه أميركيا لجهة ممارسة ضغط فعلي على الإسرائيليين لوقف إطلاق النار بصورة تامة.

القناة «13» العبرية نقلت عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله لسوليفان إن «تفكيك حماس يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر، وستكون حربا طويلة الأمد»، وهذا معناه استمرار العدوان مع ما يعنيه ذلك من كوارث إضافية يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الأعزل، أما مسألة الانتقال من العمليات عالية الكثافة إلى عمليات أكثر دقة وأكثر استهدافا، فإنها «حمالة أوجه»، وربما سيجد أكثر الخبراء العسكريين الاستراتيجيين صعوبة في تفسير مراميها أو ضوابطها، إلا إذا افترضنا أن ما يقال في العلن يختلف عن كل ما تم تداوله بالفعل في غرف الاجتماعات المغلقة.

copy short url   نسخ
16/12/2023
150