نعى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له بإذن الله تعالى، أخاه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس، مؤكدا أن الأمتين العربية والإسلامية قد فقدتا برحيل المغفور له سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح قائدا حكيما، اتسمت سياسته بالإخلاص لوطنه وشعبه، والحرص على تعزيز الترابط الخليجي المشترك، والتفاني في مناصرة القضايا المحورية لأمتيه العربية والإسلامية، ودعم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم بأسره.

إن قطر، وهي تشارك الأشقاء في الكويت أحزانهم بوفاة المغفور له، بإذن الله، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فإنها تستذكر، على الدوام، العلاقات التاريخية الراسخة والمتجذرة بين بلدينا وشعبينا، والتي تنبع من رؤى وتلاحم ومصير مشترك، وتاريخ يزخر بصفحات من المواقف المشرفة، وهي تؤمن إيمانا راسخا بأن الكويت ماضية في الطريق الذي سار عليه الأمير الراحل، وأنها ستبقى وفية لقضايا أمتيها العربية والإسلامية، ووفية لمسيرة مجلس التعاون الخليجي، الذي لعبت دورا رئيسيا وهاما في تكريسه وتمتين أسسه التي قام عليها، ووفية للمبادئ السامية التي لطالما ميزت سياساتها تجاه الأشقاء والأصدقاء.

وإذ نشاطر أشقاءنا في الكويت هذا المصاب الجلل، فإننا نتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمّد الفقيد الكبير بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، ويجزيه خير الجزاء عما قدّم لوطنه وأمته، وأن يلهم الأسرة الحاكمة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان.