تم تفريغ القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، من أي محتوى حقيقي كشرط لتمريره، وهو ما تم بالفعل، بعد أن تم تأجيل التصويت عليه أربع مرات ليتضمن اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين، وهذه العبارة الأخيرة لا معنى لها، بعد أن تم تدمير أكثر من نصف قطاع غزة، وسقوط أكثر من عشرين ألف شهيد، وأكثر من خمسين ألف جريح، وكأن هذه الخسائر المروعة لا تكفي لاستصدار قرار واضح وحاسم لجهة وقف العدوان.
لقد أكدت قطر والأردن على ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فوراً، وأهمية صدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة.
ولدى استقبال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، سعادة الدكتور أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أكد معاليه على رفض دولة قطر لسياسة التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان غزة، كما حذّر من تداعيات حرمان الفلسطينيين من الغذاء والماء والدواء وانتهاك حقوقهم، كما أكد أن دولة قطر ستواصل العمل مع المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع الدولي من أجل تحقيق ذلك.
موقف قطر ثابت لجهة وقف العدوان والانخراط في عملية تفاوضية من شأنها وحدها تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
