دعت حركة «حماس» إلى إجراء تحقيق دولي في «إعدامات ميدانية»، اتهمت جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها في قطاع غزة، مؤكدة تسجيل ما لا يقل عن «137» عملية إعدام منذ بدء العدوان في «7» أكتوبر، حيث حفر حفراً كبيرة وضع فيها عشرات المواطنين من أبناء الشعب الفلسطيني وهم أحياء، وقام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عشرات الفلسطينيين و«أعدم» عشرات آخرين في الشوارع هذا الأسبوع خلال عملياته البرية في جباليا ومناطق أخرى.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أعلنت تلقيها تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية، قتلت بعد إجراءات موجزة، «11» فلسطينياً أعزل في ما يمكن تصنيفه «جريمة حرب» في قطاع غزة.

لقد تغاضت الكثير من الدول الغربية عن تدمير المباني السكنية والمستشفيات ومدارس الأونروا وتجريف المقابر والطرق، وقطع الكهرباء والماء والاتصالات عن سكان غزة، لكن هذه الدول جن جنونها عندما قامت حركة حماس بعملية طوفان الأقصى، على الرغم من أن القسم الأكبر من الإسرائيليين قتلوا وقتها من قبل قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، بحسب التحقيقات المحايدة، وهي الرواية التي تم التعتيم عليها بصورة مريبة للغاية بهدف التأجيج ضد حماس وتبرير الجريمة اللاحقة في قطاع غزة.

مكاييل الغرب كثيرة، ولعل أبرز أمثلتها الحرب في أوكرانيا، ثم العدوان على غزة، وهي فضائح أخلاقية نزعت ورقة التوت الأخيرة عن الغرب الذي لطالما اعتقدنا أن الديمقراطية وحقوق الإنسان أهم مكيالين لديه.