+ A
A -
ترى كوريا الشمالية في القمة التي جمعت زعيمها بنظيره الكوري الجنوبي «اجتماعاً تاريخياً» يمهد لبداية حقبة جديدة، تقوم على «المصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار».
وفي الوثيقة التي تم الإعلان عنها في أعقاب القمة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن على «الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة النووية».
لكن، وفي تقرير منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم ومون «تبادلا الآراء بشكل صريح ومنفتح» بشأن مواضيع منها «ضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية ونزع الأسلحة النووية فيها».
هذه العبارة الدبلوماسية قد تحمل تفسيرات متباينة من الطرفين، وقد تقود إلى الطريق المسدود الذي سبق وأن انتهت إليه قمتان سابقتان اختتمتا أيضا بمظاهر التأثر ووعود مشابهة من جانب كوريا الشمالية، لكن النتيجة لم تكن مثمرة في نهاية المطاف.
دعونا لا نستبق الأمور، فهناك لقاء حاسم مرتقب خلال أسابيع بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي، بعده يمكن للعالم أن يتبين إلى أي مدى يمكن أن تصل المصالحة بين شطري كوريا.
ومع ذلك فإن هناك بعض الإشارات المهمة للغاية، تفوق ما جاء على لسان رئيسي الكوريتين، إذ كرست صحيفة «رودونغ سينوم» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية أربعاً من صفحاتها الست للقمة، ونشرت 60 صورة، 15 منها على صفحتها الأولى.
لقد تبادل كيم وترامب الإهانات الشخصية والتهديدات بالحرب، ما فاقم التوتر قبل أن يستغل مون فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية للسعي إلى حوار وبدء تقارب دبلوماسي أفضى إلى قمة الجمعة في المنطقة منزوعة السلاح.
لكن السؤال الجوهري الآن هو: هل ما نراه هو نتيجة لتقارب «الألعاب الأولمبية»؟.
بالتأكيد لا، لذلك يتعين انتظار ما سوف تتمخض عنه القمة الكورية الشمالية– الأميركية، وفي كل الأحوال، فإن هناك العديد من الأطراف التي يتعين تلقف الإشارات الصادرة عنها لمعرفة اتجاه رياح التغير، أبرزها الصين ثم روسيا، بعدئذ فقط يمكن القول أن الأمور على ما يرام.
بقلم : حسان يونس
وفي الوثيقة التي تم الإعلان عنها في أعقاب القمة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن على «الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة النووية».
لكن، وفي تقرير منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم ومون «تبادلا الآراء بشكل صريح ومنفتح» بشأن مواضيع منها «ضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية ونزع الأسلحة النووية فيها».
هذه العبارة الدبلوماسية قد تحمل تفسيرات متباينة من الطرفين، وقد تقود إلى الطريق المسدود الذي سبق وأن انتهت إليه قمتان سابقتان اختتمتا أيضا بمظاهر التأثر ووعود مشابهة من جانب كوريا الشمالية، لكن النتيجة لم تكن مثمرة في نهاية المطاف.
دعونا لا نستبق الأمور، فهناك لقاء حاسم مرتقب خلال أسابيع بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي، بعده يمكن للعالم أن يتبين إلى أي مدى يمكن أن تصل المصالحة بين شطري كوريا.
ومع ذلك فإن هناك بعض الإشارات المهمة للغاية، تفوق ما جاء على لسان رئيسي الكوريتين، إذ كرست صحيفة «رودونغ سينوم» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية أربعاً من صفحاتها الست للقمة، ونشرت 60 صورة، 15 منها على صفحتها الأولى.
لقد تبادل كيم وترامب الإهانات الشخصية والتهديدات بالحرب، ما فاقم التوتر قبل أن يستغل مون فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية للسعي إلى حوار وبدء تقارب دبلوماسي أفضى إلى قمة الجمعة في المنطقة منزوعة السلاح.
لكن السؤال الجوهري الآن هو: هل ما نراه هو نتيجة لتقارب «الألعاب الأولمبية»؟.
بالتأكيد لا، لذلك يتعين انتظار ما سوف تتمخض عنه القمة الكورية الشمالية– الأميركية، وفي كل الأحوال، فإن هناك العديد من الأطراف التي يتعين تلقف الإشارات الصادرة عنها لمعرفة اتجاه رياح التغير، أبرزها الصين ثم روسيا، بعدئذ فقط يمكن القول أن الأمور على ما يرام.
بقلم : حسان يونس