+ A
A -
ترجمة- نورهان عباستؤكد شبكة بلومبرج الاخبارية العالمية، أنه عبر استخدام الجيل التالي من الأقمار الصناعية، سيتمكن العلماء من اكتشاف مصادر غازات الدفيئة في أي مكان على الأرض، والمساعدة في تحديد المجموعات التي تساهم أكثر من غيرها في تغير المناخ. وفي الوقت الحالي، تطلق المنظمات على مستوى العالم أقمار صناعية لمراقبة الميثان وثاني أكسيد الكربون، والتي ستساعد الأجهزة في تحديد مكان حدوث انبعاثات الغاز ومقدارها، والحد من انتشارها مع تفاقم تغير المناخ، كما يمكن للأقمار الصناعية أن تكون مهمة للدول النامية والمتقدمة على حد سواء، حيث تخطط الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم لإطلاق جيل جديد من الأقمار الصناعية القادرة على مراقبة انبعاثات غازات الدفيئة بتفاصيل لا مثيل لها. وحاليا، هناك أكثر من عشرة من الحكومات والشركات في مراحل مختلفة من إطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها، والتي سيتم استخدامها لتتبع الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. ولن تتمكن هذه الأقمار الصناعية من مراقبة كمية الغاز التي يتم إطلاقها فحسب، بل ستكون أيضًا قادرة على التأكد من مصدر الغاز بالضبط، وهي مهارة يقول مؤيدوها إنها مفيدة في الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وتحميل الجهات الفاعلة الفردية المسؤولية، كما يمكن للشركات الناشئة الأصغر، أن تدخل أيضًا المجال وتقدم مجموعة من التحسينات. ومن بين اللاعبين الجدد في القطاع، هناك شركة بلو فيلد تكنولوجي، التي تعلن عن «أقمارها الصغيرة» كطريقة دقيقة وفعالة من حيث التكلفة للكشف عن تسرب الميثان الضار. وتستخدم الأقمار الصناعية الخاصة بالشركة بالتعاون مع وكالة ناسا، لإعطاء مراقبة مستمرة لانبعاثات الميثان، والتي تقول إنها قادرة على تحديد تسرباتها في غضون 20 مترا. وبناءً على مؤسس الشركة، يوتام آرييل، فإن تطبيق تكنولوجيا بدء التشغيل يجب ألا يجذب فقط المهتمين بكبح الانبعاثات، ولكن أيضًا لمنتجي الوقود الأحفوري. وفي الواقع، تريد الشركات الكبرى في التنقيب عن النفط والغاز استخدام هذه التقنية للتخلص من تسرب الميثان من عملياتها لأنها جيدة وموفرة بالنسبة لها.