+ A
A -
كتب عادل النجاريعيش فريق العربي هذا الموسم أزمة حقيقية تتمثل في الإصابات المستمرة التي تسببت في عدم خوض الفريق لمبارياته بتشكيلة كاملة، الأمر الذي أثر على النتائج بصورة كبيرة، وزاد من معاناة الأحلام في موسم يأمل جمهوره أن يكون بوابة العودة للبطولات من جديد.
ففي الفترة الأخيرة عانى العربي من غيابات مؤثرة كان آخرها اللاعب خليفة المالكي الذي أجرى جراحة وسيغيب لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن أصيب بكسر في الكاحل، وأجرى العملية الجراحية بشكل مباشر.
أزمة الغيابات دفعت عددا من الخبراء والمحللين للحديث عنها بحثاً عن الأسباب التي أدت إلى تلك المعاناة، حيث ألقى البعض بالاتهامات على المسؤولين عن الإعداد البدني، واعتبروا المعدلات التي يخضع لها اللاعبون أكبر من المطلوب، ويجب إعادة النظر في حجم تلك المعدلات خاصة أن الطبيعة البدنية للاعبين في دورينا تختلف عن اللاعبين في الدوريات الأوروبية، ولابد من وضع خطة تتناسب مع تلك المستويات البدنية بشكل صحيح من أجل رفعها بالشكل المطلوب.
كذلك يتهم البعض المدرب الآيسلندي هيمير باعتبار طريقة اللعب التي يعتمد عليها في الضغط القوي تتسبب في إصابات للاعبين، لكن تبقى المسؤولية في المقام الأول على اللاعبين أنفسهم لأنهم يعرفون قدراتهم، وعليهم أن يتكيفوا مع مختلف الأساليب، وأن يجدوا الحلول الفعالة للبقاء في أتم جاهزية، لكن ما يحدث ان الفريق هو من يدفع ثمن الغيابات المستمرة للاعبين، ولا يجد التشكيلة الكاملة التي يمكن الاعتماد عليها في الأوقات الحاسمة.
وإذا نظرنا إلى المباريات التي خاضها العربي هذا الموسم على مختلف البطولات، سنجد أن الفريق لم يخض أي مباراة بتشكيلة كاملة، ففي كل مواجهة نجد غيابات سواء على مستوى المحترفين أو المواطنين، وفي الأخير يدفع الفريق ثمن ذلك من خلال تراجع النتائج حتى أصبح العربي في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري برصيد 5 نقاط، بفارق نقطة واحدة فقط عن أم صلال صاحب المركز الأخير.
جراحات ومعاناة
الإصابات ضربت معظم اللاعبين في العربي، بمن فيهم العناصر التي انضمت حديثاً، وللنظر مثلاً إلى أحدث ثنائي تم ضمه وهما الإيرانيان مهرداد محمدي ومهدي ترابي، سنجد أن الفريق افتقد الثنائي في الفترة الأخيرة، حيث خضع مهرداد محمدي لعملية جراحية في العضلة الضامة واحتاج لمدة شهر تقريباً للعلاج، فيما لايزال مهدي ترابي في مرحلة العلاج، ولم تتأكد بعد قدرته على المشاركة في نهائي كأس سمو الأمير أمام السد في الثامن عشر من الشهر الجاري، لكنه قد يكون قريباً، ولكن اذا غاب فمعنى ذلك ان المعاناة من الإصابات ستستمر في مباراة حاسمة وتاريخية انتظرها النادي العربي وجمهوره لسنوات طويلة تقترب من ثلاثة عقود، لكن في وقت الحسم لن يكون مكتمل الصفوف.
وقد عانى مهدي ترابي من إصابة متكررة، حتى أنه خرج بعد دقائق من مشاركته كبديل في مباراة فريقه أمام قطر التي خسرها العربي في المباراة قبل الأخيرة التي خاضها بالدوري، وخسرها بثلاثية نظيفة، وكان ترابي قد عانى من إصابة تسببت في غيابه بمباريات سابقة، ومن هنا تبرز أزمة اللاعب رغم حاجة الفريق لجهوده باعتباره أحد أبرز عناصر الفريق، ويأمل الجميع عودته للقاء القادم بعد أن عاد مهرداد مواطنه أمام الريان لمدة دقائق.
في الوقت نفسه دفع التونسي حمدي الحرباوي ثمن إصاباته المتكررة بعمل النادي على استبداله بالمدافع الجزائري أيوب عزي، حيث لم ينجح الحرباوي في إثبات أهميته الكبيرة للفريق، نظرا لعدم مشاركته المنتظمة وتسجيله الأهداف بالصورة المعتادة عنه رغم قدراته التهديفية الكبيرة، فقد عانى من إصابات متكررة أثرت على مستواه وأهدافه، ومشى على نفس طريق المهاجم الألماني ميشيل لاسوغا الذي خرج من قائمة الفريق قبل انطلاق الموسم الحالي بسبب إجرائه عملية جراحية في سبيتار، ولم يكن أمام النادي في ظل معاناته مع الإصابة سوى استبداله بمحترف جديد.
أزمة على مختلف المستويات
كذلك المدافع الاسباني مارك مونيسا غاب عن العديد من المباريات بسبب الإصابات، بل انه كان قد تعرض للإصابة أيضا بفيروس كورونا في وقت سابق وافتقد الفريق جهود لعدة مباريات، في الوقت الذي يعتبر الايسلندي ارون غونارسون أفضل حالاً هذا الموسم مع الإصابات مقارنة بالموسم الماضي الذي غاب خلاله فترة طويلة لدرجة خروجه من قائمة المحترفين واستبداله قبل ان يتماثل للشفاء ويعود مجدداً للقائمة لكنه يعاني من إصابات على فترات متفرقة ودائما ما يدفع العربي الثمن.
الإصابات على مستوى المحترفين ليست وحدها التي كلفت الفريق غالياً، بل أيضا يعاني من إصابات متكررة للاعبين مواطنين، ومنهم اللاعب محمد صلاح النيل الذي اجرى عملية جراحية وغاب لفترة طويلة امتدت لأربعة أسابيع، لكنه عاد مؤخرا، في الوقت الذي خضع المدافع خليفة المالكي للجراحة بعد اصابته بكسر في الكاحل وسيغيب ثلاثة اشهر.
كذلك غاب العديد من اللاعبين بسبب إصابات مختلفة، منهم ياسر ابوبكر وسبستيان سوريا وجاسم جابر وحارس المرمى جوميزجريجوري الذي خضع للجراحة، وبالتالي الفريق عانى ومايزال بسبب الإصابات ومعظمها إصابات عضلية تتطلب إعادة النظر في الأسباب التي تؤدي إلى الوصول إلى هذا المعدل كبير من الإصابات، والبحث عن حلول، فالأمر لم يعد مقبولاً بل يتطلب إعادة نظر حقيقية من قبل الجهاز الفني بقيادة الايسلندي همير، فالمعاناة تكلف الفريق غالياً، والإدارة من جانبها لن تتمكن من تعويض كل هذا العدد من اللاعبين المصابين، ففي الفترة الأخيرة أصبحت التعاقدات الجديدة متوقفة على التقارير الطبية مثلما حدث في آخر صفقتين ويجب أن يتم التغلب على تلك الأزمة.
إيجاد حلول
المدرب الايسلندي هيمير رغم كل هذه الضغوط، الجمهور يطالبه بإيجاد حلول حقيقية، فالخسائر المتتالية لم تعد مقبولة حتى وان غاب عن الفريق 6 لاعبين في بعض المباريات مثلما حدث في مباراة السد بالجولة قبل الماضية، ويجب ان يتم إيجاد حلول فعالة لتلك الأزمة؛ لأن استمرار الغيابات بتلك الصورة قد يؤثر على مستقبل العربي هذا الموسم، فأمامه تحديات صعبة على جميع المستويات، ويبقى نهائي كاس سمو الأمير في الثامن عشر من الشهر الجاري بمثابة الحلم للجماهير ولكل العرباوية، وعلى المدرب وضع خطة استراتيجية لتجهيز أكبر قدر من اللاعبين لتلك الموقعة الحاسمة التي قد تعيد العربي من البواب الواسع للبطولات من جديد عبر بطولة غالية وكبيرة، ولن يكون مقبولاً ان يخوضها الفريق بغيابات كبيرة لان مثل هذه النهائيات لا تتكرر كثيراً ويجب الاستعداد لها جيداً، فبدون شك الإصابات جزء من كرة القدم وكل الأندية لديها إصابات لكن ليس بالحجم الذي يواجهه العربي، وليس بالصورة التي أصبحت معتادة في النادي خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أزمة مستمرة تتطلب إعادة نظر للبحث عن الأسباب وإيجاد الحلول حتى يظهر الفريق بالصورة اللازمة ويعود لدائرة المنافسة من جديد، ويحقق الطموحات المنشودة ويلبي طموحات جماهيره التي لم تتأخر يوماً عن دعمه ومساندته بكل الصور الممكنة.
ففي الفترة الأخيرة عانى العربي من غيابات مؤثرة كان آخرها اللاعب خليفة المالكي الذي أجرى جراحة وسيغيب لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن أصيب بكسر في الكاحل، وأجرى العملية الجراحية بشكل مباشر.
أزمة الغيابات دفعت عددا من الخبراء والمحللين للحديث عنها بحثاً عن الأسباب التي أدت إلى تلك المعاناة، حيث ألقى البعض بالاتهامات على المسؤولين عن الإعداد البدني، واعتبروا المعدلات التي يخضع لها اللاعبون أكبر من المطلوب، ويجب إعادة النظر في حجم تلك المعدلات خاصة أن الطبيعة البدنية للاعبين في دورينا تختلف عن اللاعبين في الدوريات الأوروبية، ولابد من وضع خطة تتناسب مع تلك المستويات البدنية بشكل صحيح من أجل رفعها بالشكل المطلوب.
كذلك يتهم البعض المدرب الآيسلندي هيمير باعتبار طريقة اللعب التي يعتمد عليها في الضغط القوي تتسبب في إصابات للاعبين، لكن تبقى المسؤولية في المقام الأول على اللاعبين أنفسهم لأنهم يعرفون قدراتهم، وعليهم أن يتكيفوا مع مختلف الأساليب، وأن يجدوا الحلول الفعالة للبقاء في أتم جاهزية، لكن ما يحدث ان الفريق هو من يدفع ثمن الغيابات المستمرة للاعبين، ولا يجد التشكيلة الكاملة التي يمكن الاعتماد عليها في الأوقات الحاسمة.
وإذا نظرنا إلى المباريات التي خاضها العربي هذا الموسم على مختلف البطولات، سنجد أن الفريق لم يخض أي مباراة بتشكيلة كاملة، ففي كل مواجهة نجد غيابات سواء على مستوى المحترفين أو المواطنين، وفي الأخير يدفع الفريق ثمن ذلك من خلال تراجع النتائج حتى أصبح العربي في المركز العاشر بجدول ترتيب الدوري برصيد 5 نقاط، بفارق نقطة واحدة فقط عن أم صلال صاحب المركز الأخير.
جراحات ومعاناة
الإصابات ضربت معظم اللاعبين في العربي، بمن فيهم العناصر التي انضمت حديثاً، وللنظر مثلاً إلى أحدث ثنائي تم ضمه وهما الإيرانيان مهرداد محمدي ومهدي ترابي، سنجد أن الفريق افتقد الثنائي في الفترة الأخيرة، حيث خضع مهرداد محمدي لعملية جراحية في العضلة الضامة واحتاج لمدة شهر تقريباً للعلاج، فيما لايزال مهدي ترابي في مرحلة العلاج، ولم تتأكد بعد قدرته على المشاركة في نهائي كأس سمو الأمير أمام السد في الثامن عشر من الشهر الجاري، لكنه قد يكون قريباً، ولكن اذا غاب فمعنى ذلك ان المعاناة من الإصابات ستستمر في مباراة حاسمة وتاريخية انتظرها النادي العربي وجمهوره لسنوات طويلة تقترب من ثلاثة عقود، لكن في وقت الحسم لن يكون مكتمل الصفوف.
وقد عانى مهدي ترابي من إصابة متكررة، حتى أنه خرج بعد دقائق من مشاركته كبديل في مباراة فريقه أمام قطر التي خسرها العربي في المباراة قبل الأخيرة التي خاضها بالدوري، وخسرها بثلاثية نظيفة، وكان ترابي قد عانى من إصابة تسببت في غيابه بمباريات سابقة، ومن هنا تبرز أزمة اللاعب رغم حاجة الفريق لجهوده باعتباره أحد أبرز عناصر الفريق، ويأمل الجميع عودته للقاء القادم بعد أن عاد مهرداد مواطنه أمام الريان لمدة دقائق.
في الوقت نفسه دفع التونسي حمدي الحرباوي ثمن إصاباته المتكررة بعمل النادي على استبداله بالمدافع الجزائري أيوب عزي، حيث لم ينجح الحرباوي في إثبات أهميته الكبيرة للفريق، نظرا لعدم مشاركته المنتظمة وتسجيله الأهداف بالصورة المعتادة عنه رغم قدراته التهديفية الكبيرة، فقد عانى من إصابات متكررة أثرت على مستواه وأهدافه، ومشى على نفس طريق المهاجم الألماني ميشيل لاسوغا الذي خرج من قائمة الفريق قبل انطلاق الموسم الحالي بسبب إجرائه عملية جراحية في سبيتار، ولم يكن أمام النادي في ظل معاناته مع الإصابة سوى استبداله بمحترف جديد.
أزمة على مختلف المستويات
كذلك المدافع الاسباني مارك مونيسا غاب عن العديد من المباريات بسبب الإصابات، بل انه كان قد تعرض للإصابة أيضا بفيروس كورونا في وقت سابق وافتقد الفريق جهود لعدة مباريات، في الوقت الذي يعتبر الايسلندي ارون غونارسون أفضل حالاً هذا الموسم مع الإصابات مقارنة بالموسم الماضي الذي غاب خلاله فترة طويلة لدرجة خروجه من قائمة المحترفين واستبداله قبل ان يتماثل للشفاء ويعود مجدداً للقائمة لكنه يعاني من إصابات على فترات متفرقة ودائما ما يدفع العربي الثمن.
الإصابات على مستوى المحترفين ليست وحدها التي كلفت الفريق غالياً، بل أيضا يعاني من إصابات متكررة للاعبين مواطنين، ومنهم اللاعب محمد صلاح النيل الذي اجرى عملية جراحية وغاب لفترة طويلة امتدت لأربعة أسابيع، لكنه عاد مؤخرا، في الوقت الذي خضع المدافع خليفة المالكي للجراحة بعد اصابته بكسر في الكاحل وسيغيب ثلاثة اشهر.
كذلك غاب العديد من اللاعبين بسبب إصابات مختلفة، منهم ياسر ابوبكر وسبستيان سوريا وجاسم جابر وحارس المرمى جوميزجريجوري الذي خضع للجراحة، وبالتالي الفريق عانى ومايزال بسبب الإصابات ومعظمها إصابات عضلية تتطلب إعادة النظر في الأسباب التي تؤدي إلى الوصول إلى هذا المعدل كبير من الإصابات، والبحث عن حلول، فالأمر لم يعد مقبولاً بل يتطلب إعادة نظر حقيقية من قبل الجهاز الفني بقيادة الايسلندي همير، فالمعاناة تكلف الفريق غالياً، والإدارة من جانبها لن تتمكن من تعويض كل هذا العدد من اللاعبين المصابين، ففي الفترة الأخيرة أصبحت التعاقدات الجديدة متوقفة على التقارير الطبية مثلما حدث في آخر صفقتين ويجب أن يتم التغلب على تلك الأزمة.
إيجاد حلول
المدرب الايسلندي هيمير رغم كل هذه الضغوط، الجمهور يطالبه بإيجاد حلول حقيقية، فالخسائر المتتالية لم تعد مقبولة حتى وان غاب عن الفريق 6 لاعبين في بعض المباريات مثلما حدث في مباراة السد بالجولة قبل الماضية، ويجب ان يتم إيجاد حلول فعالة لتلك الأزمة؛ لأن استمرار الغيابات بتلك الصورة قد يؤثر على مستقبل العربي هذا الموسم، فأمامه تحديات صعبة على جميع المستويات، ويبقى نهائي كاس سمو الأمير في الثامن عشر من الشهر الجاري بمثابة الحلم للجماهير ولكل العرباوية، وعلى المدرب وضع خطة استراتيجية لتجهيز أكبر قدر من اللاعبين لتلك الموقعة الحاسمة التي قد تعيد العربي من البواب الواسع للبطولات من جديد عبر بطولة غالية وكبيرة، ولن يكون مقبولاً ان يخوضها الفريق بغيابات كبيرة لان مثل هذه النهائيات لا تتكرر كثيراً ويجب الاستعداد لها جيداً، فبدون شك الإصابات جزء من كرة القدم وكل الأندية لديها إصابات لكن ليس بالحجم الذي يواجهه العربي، وليس بالصورة التي أصبحت معتادة في النادي خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أزمة مستمرة تتطلب إعادة نظر للبحث عن الأسباب وإيجاد الحلول حتى يظهر الفريق بالصورة اللازمة ويعود لدائرة المنافسة من جديد، ويحقق الطموحات المنشودة ويلبي طموحات جماهيره التي لم تتأخر يوماً عن دعمه ومساندته بكل الصور الممكنة.